في الدرجة الثانية
لم يجد مكاناً في الدرجة الأولى في القطار فاضطُر أن يأخذ مكاناً في الدرجة الثانية لأنه كان مستعجلاً للوصول إلى هدفه. وبعد ركوبه حاول الانتقال من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى فوجد أن ذلك غير مسموح والأبواب مقفلة بين الدرجات، فحاول اللف و الدوران و الخروج من النافذة، فسقط…
وصل القطار إلى المحطة؛ أولاً عربات الدرجة الثانية ثم عربات الدرجة الأولى ( لأن عربات الدرجة الثانية تكون أقرب إلى القاطرة ). خرج المسافرون الواصلون فذهبوا لتعزية أهل الذي لم يصل.
على الشارع الرئيسي
كان يمشي في أحد شوارع المدينة الرئيسية مشغول البال. لاحظ امرأة بمظهر غريب تمشي أمامه، ولكن فكره لم يدعه يدقق كثيراً. بعد حوالي عشرة دقائق لاحظ أن المرأة نفسها تمشي أمامه، أيضاً لم ينتبه. بعد عشرة دقائق أخرى لاحظ أنها ما تزال أمامه وهنا توقف لبرهة للتفكير “هل تمضي هذه المرأة معي بالصدفة على نفس الطريق طيلة هذا الوقت؟”، إلا أنّه سرعان ما استدرك “يا لغبائي! كان من الممكن أن أسأل هذا السؤال لو كان الطريق متعرجاً وفيه مداخل ومخارج كثيرة، أما عندما يكون الشارع مستقيماً فلا بد أن تجد آخرين يسيرون معك على نفس الطريق.”.