كلمة الأخ شادي الحاج مسؤول مرحلة الثانوي

اسمحوا لي أن أرحب بآبنائنا الأجلاء… رعاتنا، والحافظين إيانا دوماً بصلاتهم…

اسمحوا لي أيضاً أن أرحب بالأخ سامي الحاج مسؤول المركز، حضورك اليوم أخ سامي يشرفنا ويدعمنا ويفرحنا…

يحلو لي اليوم في هذه المناسبة أن أتكلم عن غاية عملنا في مرحلة الثانوي في مدارس الأحد الأرثوذكسية…. غايتنا باختصار هي أن نقول… أن نثبت… أن نعلم أخوتنا الثانويين أن المرحلة التي يعيشونها

الآن “مرحلة المراهقة” ليست بالضرورة مرحلة طيشٍ أو جهلٍ أو تشتت… بل هي من الممكن والممكن جداً أن تغدوَ مرحلة إبداعٍ ونجاحٍ وقداسة.

همنا أن نستوعب مواهب أخوتنا وشبابنا لنكرسها للعمل في حقل الكنيسة والمجتمع، حتى يغدو شبابنا متفوهاً، مرنماً، مبشراً بمحبة المسيح… كائناً دوماً في الحضرة الإلهية… ونحن على يقينٍ أن هذه الغاية لن تحقق إلا إذا ركعنا عند قدمس السيد الذي لمحبته يمد لنا يده ليجلسنا بقربه.اخترنا لمرحلة الثانوي شعاراً من رسالة القديس بولس إلى تلميذه تيموثاوس الذي كان شاباً أسقفاً. يقول القديس بولس ليتموثاوس: “”لا

يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوةً للمؤمنين في الكلام، والتصرف،والمحبة، والإيمان، والطهارة” “1تيمو11:4”

ونحن لم نستهن أبداً بمواهب أخوتنا الثانويين بل نفتخر دوماً بهم وبعملهم… وأنا اليوم فخور جداً بما قدم على بشاطة ما قدم. فخورٌ لأن هذا العمل الذي علّه اليوم أبهجكم هو ثمرة جهد ما يزيد عن 50 شخصاً من الثانويين و20 مرشداً ومدرباً…. أردناه اليوم حفلاً من الثانويين… كتبوا… قدموا… أنشدوا… نظموا… رسموا… فعلوا كل شيء.

أشكركم يا من شئتم اليوم أن تشاركوا أبناءكم نجاحهم وأرجو أن يكون هذا الحفل عربون كسب محبتكم وثقتكم ودعمكم لنا، لكي نضع اليد باليد من اجل خدمة أبنائكم حتى إذا أعطوا قلوبهم  للرب، يحفظ الرب شبابهم نضراً، نيراً، متوقداً… وينعم عليهم ليثمروا أثماراً يانعة، تثلج قلوبكم وتَطرب لها كنيسة المسيح.

أشكر جميع من عمل لإنجاح هذه الحفل، وبالأخص أشكر الأخ الياس سمعان الذي عمل بكل إخلاص وأمانة ومحبة لتدريب هذا الكورال.

أشكر قدس الأرشمندريت يوسف يعقوب مسؤول فرع مدارس الأحد في كنيسة القديس اندراوس على اهتمامه ورعايته.

أحيراً اسمحوا لي أن أوجه الشكر لشخصٍ، جلَّ ما أتمناه أن يقبل شكري له… شخصٌ عمل، اجتهد، صلى، لتبقى كنيسة القديس اندراوس في أبهى حلة، ويبقى العمل في هذه الكنيسة ملهماً من الروح القدس… اسمحوا لي أن اشكر الأب عيسى قديس على كل ما فعل، وأطلب منه باسمكم أن يختم حفلنا اليوم.