القدّيسان الشهيدان تيموثاوس ومافرا المصريان (القرن 3 م)

mjoa Sunday May 2, 2010 226

القديسان الشهيدان تيموثاوس ومافرا

martyrtimothyandwifeعاش هذان القدّيسان، تيموثاوس ومافرا، زمن الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس، وكان تيموثاوس من قرية بنابيس، ولقد تعلّم في فترة قصيرة، وذلك لتمتعه بقدرات عقلية جيدة. وأدرك سمو النفس وخلودها، كما أدرك فساد هذا العالم الحاضر وبطلانه. واتخذ لنفسه مافرا، زوجة وهي من عائلة مسيحية . وعاشا في سيرة مباركة مقدّسة وكانا موضع إعجاب المؤمنين لسمو فضيلتهما.

صار تيموثاوس معلما للكتب المقدّسة، عمل على  تشديّد المؤمنين على الثبات في الإيمان بيسوع  وحفظ الأمانة. وبارك الربّ الإله عمله، حتى أن العديد من الوثنيين اهتدوا، بتعليمه, إلى مسيح الرب.  بلغ خبره أذني الحاكم، في وقت قرر الأمبراطور ذيوكلسيانوس  ملاحقة المسيحيين ومعاملتهم بقسوة ليعيدهم إلى الوثنية.

قبض على تيموثاوس، واستيق أمام أريانوس الذي أمره بإحضار الكتب المقدّسة التي يستعملها لتعليم المسيحيين. لم يذعن له وقال “هذا لن يحدث أبدا! وإني لمستعد أن أموت على أن أطيع أوامرك”. ما أن سمع الحاكم الجواب حتى أمر بإنزال العقوبات به، فاستبان، بنعمة الله، صبر القدّيس وحسن اتكاله على الله. وصلت زوجته إليه. وعندما استعاد رجل الله عافيته بعد أن توقف الدولاب، وإذ بجراحه تلتئم وعينيه تنفتحان. أصاب الواقفين الدهش فساد المكان صمت رهيب ثم حمية بيّنة لانتصار شهيد المسيح بقدرة الله. وتكثفت الظلمة في نفس الحاكم أريانوس. وبدا  اكثر تصميما على التخلص من شاهد المسيح. فزاد من التعذيب وتفنّن فيه فلم تنفعه محاولاته شيئا.

 

ألقي تيموثاوس في حفرة، وقبض الحاكم على مافرا، لتكون ورقة في يده يضغط بها على تيموثاوس. فهددها إن لم تستجب لمغرياته أنها ستلقى مصير زوجها. وأبدت أنها لا تخاف العقاب من حيث أنّها تعبد المسيح وهي مستعدةأان تموت لتحيا معه أبديا في السماء.

ردّ فعل الحاكم كان مزيدا من السخط، فأشار إلى الجلادين أن يأتوا بقدر معدني كبير يوضع فيه ماء، ومر بتعريتها وإلقائها في الماء المغلي. لكن بنعمة الله حوّل النار إلى ندى، وغليان الماء إلى برودة فانحفظت أمة الله ولم تتأذّى.

فأمر الحاكم بتعليق تيموثاوس ومافرا من رجليهما. وقد بقيا كذلك إلى أن تمت شهادتهما بعد تسعة أيام.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share