ثلاثاء أسبوع الأعمى
القدّيسين كيرللس (قسطنطين) ومثوديوس
القدّيسان الرسولان الجديدان أخوان بالجسد من مدينة تسالونيكية. إليهما يعود الفضل في تبشير الشعوب السلافيّة. ولدا من لاون وماريا، في عائلة كريمة المحتد طائلة الثروة. وجدا منذ الطفوليّة في تماس مع السكان السلافيين الذين نزلوا تلك النواحي. هكذا تعلّما اللغة المحكية للسلاف وأخذا عنهم عاداتهم.
في غضون ستة أشهر استُدعي إلى العاصمة المتملّكة حيث رضخ لطلب المستشار ثيوكتيستوس وقبل أن يكون أستاذًا للفلسفة, لم يكن قد جاوز الرابعة والعشرين من العمر. بعد اغتيال ثيوكتيستوس على يد برداس انضمّ إلى أخيه مثوديوس في جبل الأوليمبوس، وهكذا اجتمع الأخوان ليصليا معًا ويدرسا معًا.
في العام 860م, أُرْسِلَ قسطنطين وأخاه ليبشرا شعب الخازار الذي هو شعب تركي اعتنق اليهودية. فلمّا بشراه أصبحوا من المسيحيين كما ردّوا من الوثنيّة عددًا من شعوب البحر الأسود، وقد أرسله الأمبراطور ميخائيل الثالث إلى مورافيا ليبشر الشعب هناك باللغة السلافيّة بعد أن كانت رومية أرسلت مبشرين حدثوهم باللغة اللاتينيّة التي لا يفقهها شعب تلك المنطقة، فتعلّم اللغة وترجم الصلوات والقراءات الإنجيليّة الليتورجيّة على مدار السنة إلى لغتهم.
خلال سفره وعمله في البشارة في تلك البلاد مرض مرضًا شديدًا فتلقى الأسكيم الرهباني وتسمّى باسم كيرللس ورقد في الربّ ودفن في بازليك القدّيس كليمنضوس، وتابع أخوه القدّيس مثوديوس المهمة بتبشر الشعوب منتقلاً من مكان إلى آخر تحت طلب الأمراء (أمراء تلك المناطق في أوروبا).
القدّيس الشهيد موكيوس المقدوني المستشهد في بيزنطية (القرن الثالث – الرابع)
الطروبارية
طروبارية القيامة اللحن الخامس
لنسبّح نحن المؤمنين ونسجد للكلمة المساوي للآب والروح في الأزليّة وعدمِ الابتداء المولود من العذراء لخلاصِنا، لأنّه سُرّ بالجسد أن يعلوَ على الصليب ويحتملَ الموت، وينهض الموتى بقيامته المجيدة.