القدّيس زكريا بروسّا البيثيني

mjoa Thursday May 27, 2010 210

الجمعة من الأسبوع الثامن بعد القيامة \ الجمعة الأول بعد العنصرة – تذكار القدّيس الشهيد أفتيخيوس (القرن الثاني \ الثالث الميلاديّ)   – والقدّيس الجديد في الشهداء زكريا بروسّا البيثيني  (+ 1802م) 

القدّيس زكريا


all_saintsالقدّيس زكريا كان كاهن رعية في بروسّا البيثنية. كان سكيرًا. ذات مرّة وتحت تأثير المسكر أنكر مسيحيّته واقتبل الإسلام. ما أن ثاب إلى رشده حتّى أدرك جسامة خطيئته فأخذ يفكّر بغسل خطيتئه بدمه. لكنّه لم يتخلّ عن عادة الشرب. دخل مرّة في مشاداة مع أرملة فقيرة استدانت منه مالاً ولم تستطع أن تردّه له، فأراد أن يشكوها لدى المحكمة  فرآه الموظّفون الأتراك سكرانًا فلم يقبلوا شكواه لأنّه تعدّى الشريعة الإسلاميّة، فجأة تحرّكت فيه الغيرة على مسيحيّته من جديد فأنكر الإسلام وقال أنّه لا يؤمن إلا بالمسيح ربًّا وخالقًا. ثم ألقى لباس رأسه العثمانيّ أرضًا وداسه. حبسوه بحجّة أنّه سكران ولا يدري ما يقول، بكى على خطاياه كثيرًا ومرّر لكنائس المدينة طلبًا أن يصلّوا من أجله ليقبل الربّ الإله توبته. في الغد وقف أمام القاضي فلم يأبه لألطاف الآغا. أصرّ على تمسّكه بالمسيح ونكران الإسلام. لمّا عاد إلى السجن شملته نعمة الله فامتلأ رغبة في سكب دمه توبة وتكفيرًا. أسلم للتعذيب. وكانت آلامه في تزايد وكذلك كان السلام والفرح في قلبه. أمر واحد نغّصه أنه ودّ لو يعترف لدى الكاهن بخطاياه ويساهم القدسات. وبإلهام من الله جاءه الكاهن في السرّ عرّفه وناوله. استجوبوه من جديد فاعترف بالصوت الملآن أنّه لا يؤمن إلا بالثالوث القدّوس داعيًا الأتراك إلى الهداية. حاولوا أن يلقوا الرعب في قلبه ولكن عبثًا، نعمة الله فيه وتمسّكه بإيمانه كانا أقوى. أخيرًا حكموا عليه بالإعدام فجرى قطع رأسه عن ثمانية وثلاثين عامًا وكان ذلك في العام 1802م.

القدّيس الشهيد أفتيخيوس (القرن 2 \3 م)

الطروبارية
مباركٌ أنتَ أيّها المسيح إلهُنا، يا مَن أظهرتَ الصيّادين غزيريّ الحكمة، إذ سكبتَ عليهم الرّوح القدس، وبهم اصطدتَ المسكونة، يا محبّ البشر، المجدُ لك .

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share