الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية تلتقي في الميناء وعلى جدول أعمالها وضع أبرشية حلب

mjoa Monday June 14, 2010 349
انعقد الاجتماع تلبية لدعوة الأمين العام للبحث في بعض قضايا حياتنا الكنسية، وخصوصاً في تعرّض مطران حلب للعمل الحركيّ والحركيين والتضييق عليهم. فشارك فيه، إلى جانب الأمين العام رينه أنطون، الأمين العام السابق شفيق حيدر والأمين العام السابق ورئيس مركز بيروت طوني خوري والأخت فيكتوريا جبور والأب لويس فهد (مكتب التعليم الديني في حماه) ورؤساء المراكز: نقولا بو شاهين (طرابلس)، بركات مخول (عكار)، ريما ونّوس (جبل لبنان)، نبيل زغيب (البترون)، سامي الحاج (اللاذقية)، جورج بيروتي (طرطوس)، وشارك عن مركز دمشق الأخوة: جان اليازجي، فادي العش، إدمون عقل، وموسى إبراهيم، كما شارك عن مركز حلب الأخوة: جورج طيار، جورج لطفي وسميرسمعان. كما شارك أعضاء مكتب الأمانة العامة الأب إيليا متري والأب نقولا الرملاوي والأخوة: إيلي شلهوب، رانا عرنوق متري، رانيا طنوس، روي فيتالي، الياس الحلبي، حنا حنا، حميد الدبس، فؤاد الصوري وميشال دربلي. وشارك في الاجتماع أيضاً الأخت بشرى عكاري (طرطوس) والأخ فؤاد الشويري (البترون) والأخ جان الياس (اللاذقية).
استهل الأمين العام الاجتماع شاكراً الأخوة على تلبيتهم هذه الدعوة الطارئة ما يدلّ على رسوخهم في محبّة الأخوة والوحدة.
بعدها قدّم الأمين العام قراءة لوجوه حياتنا الكنسية اليوم وما يعتريها على صعيد التفرّد والآحادية والتسلّط وما يواجه وحدتها الأنطاكية من أخطار، خصوصاً وأن تحضيرات تجري للقاءات تفصل بين الشباب اللبناني والسوري، وما يشوب نقاوتها.
واستعرض الأمين العام، تفصيلاً، أهمّ محّطات أزمة العلاقة مع مطران حلب وسعيه الى إيجاد حلول لها عبر زيارات واتصالات متكّررة، وعبر اقتراحات سبق أن قدّمها وتأخذ هواجس المطران المُصرّح عنها بالاعتبار. كما ذكر الأمين العام إنه تمنّى، بشكل متكرّر، وعبر سنوات، على غبطة البطريرك وبعض السادة المطارنة المساعدة في إيجاد الحلول، إلا أن كلّ هذه المحاولات لم تنجح أو تحرّك ساكناً.
وعرض الأخ رينه ما حدث في الشهر الأخير على هذا الصعيد بدءاً بتعرّض المطران للحركيين في الاجتماعات الرعائية العامّة وفي لقاءاته وصولاً الى منع الأخوة ، مؤخّراً، من عقد الاجتماعات واللقاءات في بيت الحركـة بعد سنين من استبعادهم وتهميشهم عن الهيئات والمجالس الرعائية وإهمال رعايتهم الشخصية والجماعية. وبعدما استعرض مراحل استهداف الأمانة العامّة ووحدة الحركة الأنطاكية في هذه الأزمة ووقائعه أعلن الأخ رينه، في نهاية قراءته، أن لا عودة الى الوراء على هذا الصعيد وأننا مدعوّون لأن نستمرّ في تحرّكنا الكنسي، بروح وممارسة كنسية، حتّى تُحلّ الأمور في حلب ترسيخاً للسلام والحرية في الكنيسة والوحدة. وأخيراً أعلم الأمين العام المُجتمعين بتحرّك، بهدف حلّ الأمور، يقوم به المطران جورج خضر والمطران أفرام كرياكوس بناءً لطلب من مطران حلب.

بعدها قدمّ الأخوة في حلب عرضاً لما تعرّضوا له مؤخّراً وللخطوات التي قاموا بها وما واجههم من صعوبات وأجابوا على تساؤلات الأخوة حول بعض القضايا. ثم عرض الأخوة المشاركين آراءهم وحّذر الأخ شفيق حيدر من أبعاد هذا الاستهداف للعمل الحركيّ في حلب وما يستتبعه من دعوات الى لقاءات لا تعكس وتخدم وحدة الكرسيّ الأنطاكيّ مُذكّراً بأن هذه الوحدة مُستهدفـة من عدة جهات.

كما ذكّر الأخ طوني خوري المُجتمعين بما تعرّض له العمل الشبابي والبشاري وحركات الشباب في اليونان من تدمير في الثمانينات مُبدياً قناعته بأن ما يجري في حلب إنما يصبّ في الخانة ذاتها أيّ تدمير العمل الحركيّ.

وبعد نقاش مستفيض لكلّ هذه القضايا إتخّذت الأمانة العامة القرارات التالية:


1. ترى الأمانة العامّة أن ما يتعرّض إليه الأخوة في حلب يتعرّض إليه كلّ عضو في حركة الشبيبة الأرثوذكسية في مداها الأنطاكيّ، وهذا عندها أعلى من التضامن الذي يجعل الأخوة في حلب محضونين فيما الواقع أن الكلّ مُصابون.

 

2. رُغم صعوبة الأوضاع وخطورتها في حلب وما يمكن أن تؤدّي إليه، تُبدي الأمانة العامّة تشبّثهـا بكلّ ما يُساعد ويساهم في إيجاد الحلول التي تحفظ للعمل الحركيّ في حلب حرّيته، برعاية راعي الأبرشية، أسوةً بسائر المراكز الحركية وبمسار العمل الحركيّ عبر عقود طويلة من السنين، وتحفظ السلام والوحدة في أبرشية حلب. وعلى هذا الصعيد أفرح الأمانة العامة ما أعلمها به الأمين العام حول المُبادرة الحوارية التي سيُطلقها المطرانان جورج خضر وأفرام كرياكوس، في اليومين المُقبلين، بالتنسيق مع مطران حلب والأمانة العامة والأخوة في حلب.

 

3. تُفوّض الأمانة العامّة الأمين العام إتخّاذ الخطوات والمبادرات التاليـة خلال الأيام القليلة القادمة، في حال ارتأى ذلك مُناسباً، وفي ضوء تقييمه لنتائج المبادرة المذكورة أعلاه:

أ‌- دعوة جميع مراكز الحركـة وفروعها الى ساعة صلاة، في وقت واحد، تضامُناً مع الأخوة، في حلب، في معاناتهم ولأجل أن يحفظ الله وحدة كنيستنا الأنطاكية وطهارتها ومن أجل أن يستمرّ الروح القدس في رعاية عمل المواهب فيها.

ب‌- إعداد رسالة تُسلّم الى غبطة البطريرك والسادة المطارنة تعرض رؤية الحركة لواقع حياة كنيستنا الأنطاكيـة اليوم وخطورة التحدّيات التي تواجهها على الأصعدة المذكورة أعلاه.

ج- الدعوة الى اجتماع ثان للأمانة العامة يوم السبت المُقبل في إطار قرار الأمانة العامة إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمُتابعة الأوضاع في حلب بشكل خاصّ والوضع الكنسيّ الأنطاكيّ ووحدته بشكل عام.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share