لماذا يا أبي
لماذا تريد اقتلاع شجرتي
ألم تجد ولا ثمرة خيّرة في تينتي
ألم أبشر باسم الرب في مدينتي
بيوتٌ دخلتها تحدثت عن ربي
وإيماني عن فرحي وخدمتي
شاركتها صلواتي وتهليلي
رفدتها بتعاليم كنيستي
بيوتٌ فتحت تحت ظلِّ شجرتي
ومنها بيتي
بيوتٌ أساسها على الصخر
على الحب والايمان
مقياسها الانجيل
وفرحها ترتيل
لقاؤها محبة و فرح و سلام بالرب
ألم تعجبك خدمتي؟
يا سيدي
لم أرد يوماً سوى الخدمة في كنيستي
لم أنتظر يوماً تميزاً أو امتيازاً فيها
لم أطمع يوماً بمصلحة فيها
أفرح لخيرها وأتألم لحزنها
لماذا يا سيدي؟
لم أكن عائقاً لخدمة إخوتي
بل كنت داعماً محباً ميسّراً
لماذا تريد موتي
ألهذه الدرجة وجودي مضرٌ بالكنيسة
وأنا من تقبلت الآخر باختلافه
الفقير بمشكلاته
المريض بمعاناته
الطفل باهتماماته
المراهق باضطراباته
والشباب بتحدياته
لماذا تريد أن تجعل من ذكرياتي غصّة
ومن أناشيدي دمعة
لماذا تريد لأولادي أن ينموا بعيداً عن شجرتي
ربما أن ثمرها لم يعجبك
ربما انك ترغب بثمرٍ أفضل
بثمرٍ آخر
بثمرٍ مستورد
و لكنني بشهادة الجميع
ثمرٌ خيِّر
أحب الآخر
أحب كنيستي
أحبك يا أبي هذا هو ثمري
هذا أنا
حركي