أبحَرَتْ سفينة الغرام من مقلتيك
و شقت الشمس حجاب خدَّيك
فإذا بالعيون تدمع و تنوح بكاء عليك …
أمدّ اليوم أشرعتي إليك
و أسافر مثقلة الأنات في يمّك
محمّلة بلوعة الشوق !!
إلى حين لقاك
فلا الأنّات ترحمني
و لا الشوق ينساك…
أمدّ اليوم أشرعتي إليك
و ينزف قلبي الدّامي حين يمرّ طيفك
فإذا بمركبي الصغير يضيع في ميناك
و إذا بالضباب يغمر وجنتاك…
يا بحر كم أضناني جمالك !
فلكم عصف في جرحي هواك ؟؟
و كم من شراع مُزِّق حين قرّر أن يتحدّاك ؟
إلاّ أنّ مركبي الصغير يرفض أن ينساك…
أسافر كُلَّ حين ٍ في واحدة من مخيّلاتك
بحكم الهوى و أنسى أحزاني و أحزانك!
إلى أن يجيء شتاء البحر
فيصبح هائجًا كلقاك ….
مرَّتْ يا حبيبي أيامك …
و أنا أرفض من جديد أن أهواك
فانسى عتاب القلب الذي مرّ عليك
و قساوة الموت و جمال إبحارك …
فأيّ بحر هائل هائج
يستطيع الوقوف أمام ألمك ؟؟؟
تخيّلت الشمس كالقمر في ظلامه
حين ابتعدت عنك!
و المياه الصّافية كالأمواج
حين ودّعتك !
إلاّ أنّي أصبحت مجنونة
عندما فكرت بك
و عاقلة حين نسيتك …
هناك تركتُ الأفق يخبرني عنك …
عن الأيام التي قضيتها معك …
عن سفر الذكريات
التي ستذكِّرني بك
و عن النظرات التي سكنَتْ وجهك !!!
فلا القلب يرفض ذكراك
و لا الذكريات ترفض أن تنساك…
غدًا غدًا إذا جاء ليل هواك …
أرجوك أخبره عن أيامي و أيامك
عن موج الذكريات
و حبّ لقاك
و عن الشمس و جمال كلماتك…
فأنا أصبحت اليوم كتائهة
من بَعدك
لا أعرف إلاّ الموت في بحرك ….