بولس رسول الأمم …

mjoa Saturday June 26, 2010 284

السيرة الذاتية :

– بولس رسول الأمم العظيم ، كان اسمه العبري شاوول، ولد شاوول في طرسوس ( ولاية كيليكية) من أسرة يهودية كان أبوه تاجرا من ذوي المكانة حاصلا على شرف الرعوية الرومانية الممتازة وكان عبرانيا فريسيا أي محافظا على التقاليد وأحكام الناموس . التحق بالمجمع اليهودي بطرسوس وهو في السادسة من عمره حيث تعلم العبرية ودرس اليونانية وأتقن صناعة الخيام كما كان يفرض عليهم العرف ولما بلغ الخامسة عشر من عمره بعثه والده إلى أورشليم ليتلقى العلوم الدينية ويتبحر في الناموس وهناك أتيح له أن يجلس عند قدمي (غمالائيل ) أشهر معلمي الناموس ومفسريه . عاد إلى طرسوس لينضم إلى جامعتها العبرية ويتعمق في الفلسفة .

يؤكد لنا التاريخ أنه لم يكن في أورشليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة للسيد المسيح وهو يعترف في إحدى رسائله أنه لم يرى المسيح بالجسد .
دعي بولس بهذا الاسم في سفر أعمال الرسل ( أو شاول الذي هو بولس أيضا ) ومعناه ( الصغير ) . كان أول ذكر له في محاكمة استفانوس ( خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول) فهذا يدل أنه صاحب نفوذ وكان متعصبا يكره ذلك المصلوب ( المسيا) ويعتقد أن تابعيه كانوا خطرا دينيا وسياسيا فعليه قتلهم ، فقام بمهاجمة أتباع المصلوب داخل أورشليم وخارجها خدمة لله والناموس ……. أسر بولس الرسول وسجن واستشهد مجاهدا في سبيل الله ( 67- 68 م في رومية ) .

 

نقطة تحول :

– ( كان ذلك في الطريق إلى دمشق ، في وسط النهار عندما أبرق حوله نور من السماء فسقط على الأرض ).( أع 9) ، وسمع صوتا يقول له ( شاول ، شاول لماذا تضطهدني ) فقال شاول ( من أنت يا رب ) فأجابه الصوت ( أنا يسوع الذي أنت تضطهده صعب عليك أن تقاومني ) فقال وهو متعب خائف ( يا رب ماذا تريد أن أعمل ) فقال له الرب ( قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ما يجب أن تعمل ) وكان معه رجال وقفوا صامتين يسمعون الصوت ، وإن كانوا لا يميزوا الألفاظ . فنهص شاول عن الأرض وفتح عينيه وهو لا يبصر شيئاً .
ولد بولس ولادة ثانية ،دعاه الرب فلبى ومن المؤكد أن الرب يسوع ظهر له في مرأى العين ، فتحقق بذلك بأن يسوع هو ابن الله الحي مخلص البشرية من المعاصي والخطايا .

دخل شاول دمشق وأطاع الرب ولما جاءه حنانيا ووضع يده عليه وقال له ( يا أخي شاول أرسلني إليك الرب يسوع الذي ظهر لك وأنت في الطريق التي جئت منها ، وحتى يعود البصر إليك وتمتلئ من الروح القدس ) فعاد إليه البصر وقام وتعمد . بقي مختليا مع الرب في المنطقة الجنوبية من دمشق ثلاث سنوات ، أشرق فيه نور الحق والإيمان و ازداد لهبا وغيرة بيسوع . فسمع يهود دمشق به وحاولوا قتله ، فأخذه التلاميذ ليلا ودلوه من السور في قفة ، فهرب إلى أورشليم حيث رحب به برنابا وقدمه للرسل . بشر مجاهرة في أورشليم مما جعل اليونانيين يحاولون قتله ، فذهب إلى طرسوس مسقط رأسه. ويرجح أنه بقي فيها نحو ست سنوات وأنه أسس فيها الكنائس المسيحية . وانطلق للبشارة في الخارج .

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share