رحلة بولس التبشيرية الثانية

mjoa Saturday June 26, 2010 1596
بدأت الرحلة التبشيرية الثانية 51 م من أنطاكية . فقد فكر بولس أن يبدأ رحلة ثانية يتفقد خلالها المدن التى كان قد نشر فيها الدعوة .
-عرض بولس الفكرة على برنابا لكن حدث خلاف بينهما لأن برنابا أراد أن يصحبا مرقص معهما.
-أدى هذا الأمر إلى الإفتراق فذهب برنابا ومرقص إلى جزيرة قبرص بينما أنطلق بولس وسيلا إلى غلاطية فى آسيا الصغرى.
لكن يحب أن نذكر أن النزاع هنا حول مبدأ عام لا مصلحة شخصية.
-أصطحب بولس فى رحلته الثانية سيلا وهو أحد الاثنين المرسلين من أورشليم لأخبار كنيسة أنطاكية بقرارات المجمع المقدس فى أورشليم وقرر بولس بأن يبدأ رحلته بالمدن التى بشر لها فى آسيا الصغرى لاقتيادهم.
-بدأ بولس وسيلا رحلتهما من إنطاكية سورية متخذين الطريق البري من الاتجاة الشمالي الغربي إلى طرطوس ومنها عبر الطرق الرومانية المعروفة باسم ( أبول كليكية) إلى مدن علاطية الجنوبية فذهب أولاً إلى درية الهادئة ثم إلى لسترة التى رجم فيها بولس خلال رحلته الأولى.
-هناك فى لسترة ألتقي بولس بنيوثاوس الذي أعتنق هو وأهل نبيه المسيحية وهو أبن لإمرة يهودية والده يوناني الجنسية.
-كان بولس يريد رفيقاً شاباً فى رحلته توجد أن تيمثاوس خير رفيق فدعاه لمرافقته فى رحلته فوافق تيموثاوس على هذه الدعوة.
-فى بداية خدمة تيموثاوس طلب منه بولس أن يختتن.
-بعد أيام قليلة فى لسترة أنطلق الثلاثة بولس وسيلا وتيموثاوس إلى أيقونية وإنطاكية بسيدية ( وهي مدن أيضاً بمقاطعة غلاطية بآسيا الصغرى التى كرز بها بولس فى رحلته الأولى )
-كان هدف البعثة الكرازة خلال مرورها بتلك المدن الاهتمام بأمرين :
1  –  إبلاغ المؤمنين الذين دخلوا الإيمان بقرارات مجمع أورشليم وتوصيتهم بحفظها.
2    – أن يثبتوا المؤمنين.
-مروا بنواحي ( فريجية ) و ( غلاطية ) فى آسيا الصغرى واجتازوا ميسية وانحدروا إلى ( ترواس )
-في  ترواس تقابل بولس مع لوقا الطبيب كاتب بشارة الإنجيل وسفر أعمال الرسل وكان لوقا أممياً يونانياً من عبدة الإله أبولو إله الشفاء وهنا أصبح لوقا الطبيب رفيق جديد لبولس فى رحلته ويتبين ذلك من خلال سفر الأعمال إذا يستبدل لوقا كاتب السفر الحديث عن رحلات القديس بولس من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم ( فاقلعنا من تراوس وتوجهنا بالاستقامة إلى ….) (أع 16: 11)
-فى تراوس رأى الرسول بولس فى الليل رؤيا فإذا برجل مقدوني يتوسل إليه إلى مقدونيا.
-فليبي هي أول مدينة فى مقدونيا وأول مدينة فى أوروبا تذهب إليها الرحلة التبشيرية وغالبية السكان المدينة من اليونان والرومان وعدد اليهود قليل ولم يسمح بإقامة عبد لهم.
-وفى فيلبي قبلت الإيمان سيدة تدعي ليديا وهي يهودية دخيلة وهي كانت تاجرة تبيع الأثياب وأصبحت ليديا باكورة المسيحية فى أوربا وأصبح بيتها كنيسة ومكاناً لنشر الدعوة بالمسيح .
-وفى فيلبي أيضاً كان يوجد أمرآة بها روح عرافة لتخبر عن الماضي أو الحاضر وكانت تسير وراء بولس وتقول للناس أن هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي ويبشرونكم بطريق الخلاص وظلت تفعل هذا كثيراً حتى ضجر بولس منها وقال للروح أني أمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج منها الروح وكانت تكسب لأسيادها أموالاً كثيرة من عرافتها فلما عرف أسيادها بذلك قبضوا على بولس وسيلا وجرّدوهما وسجنوهما واتهموهم ظلماً بالثورة على النظم الدينية والمدينة.
-فى السجن كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان وفي نصف الليل حدثت زلزلة عظيمة وانفكت القيود وانفتحت الأبواب فى الحال ولما استيقظ حارس السجن استل سيفه وكان يريد أن يقتل نفسه ولكن بولس منعه وطمأنه بأن كل المسجونين هنا ولم يهرب أحد فآمن السجان وسأل بولس ما يجب عليه أن يفعل حتى يخلص فقال له آمن بالسيد المسيح فتخلص فآمن السجان واعتمد هو وأهل بيته.
-وفى الصباح أمر الولاة السجان أن يطلق سراح بولس وسيلا لكن بولس طلب اعتذار الحكام لهما لأنهما رومانيان.
-ثم خرج بولس وسيلا من فيلبي بينما بقي لوقا وتيموثاوس.
-اجتاز بولس وسيلا فى أمفيتولبس وأبولونيةحتى وصلا إلى تسالونيكي قرروا أن يستقروا فيها لأنه بها معبد لليهود.
-هناك كان بولس يكلم اليهود 3 سبوت متتالية فآمن قليل منهم مقابل ذلك آمن كثير من اليونانيين .
-قضى بولس 6 أشهر عند رجل أسمه ( ياسون ) من أنسابه وصار فيما بعد تلميذاً له. واستشاط اليهود غير المؤمنين من بولس فأثاروا الشغب واتهموا بولس بخيانة قيصر وادعائه بأنه يوجد ملك آخر أسمه يسوع فلما أرادوا أن يقبضوا عليه هو وسيلا ولم يجدوهما قبضوا على ياسون.
-أجتاز بولس وسيلا 50 ميلاً جنوب غرب تسالونيكي حتى وصلا إلى بيرية وكان يهود بيرية أشرف من يهود تسالونيكي وآمن كثيرة منهم.
-لما وصل إلى مسامع يهود تسالونيكي نجاح البشارة فى ييرية قاموا بإثارة الشغب ضد بولس وسيلا.
-بقى تيموثاوس وسيلا فى ييرية بينما ذهب بولس إلى أثينا و أوصى المؤمنين بإبلاغ سيلا وتيموثاوس اللحاق به.
-فى أثينا كان بولس ينتظر سيلا وتيموثاوس حتى أغتاظ فقد رأى المدينة مملوءة بالأصنام وكان يناقش اليهود المتعبدين الله فى المجمع فتقابل مع قوم من الفلاسفة الأبيفوريين الذي يؤمنون بمذهب اللذة العاجلة وقوم من الراوقيين الذين يدعون الناس بالسعي وراء الفضيلة والإصغاء إلى صوت الضمير وأخذ الفلاسفة بولس إلى مجلس ( أريوس بانموس ) وكان يوجد مذبح مكتوب عليه ( إلاله المجهول ) .أخذ بولس هذا المذبح ليكون مدخل له فى التبشير برب المجد وكان حصاد أثينا قليلاً.
-من الذين قبلوا الإيمان فى أثينا ديوناسيوس الأيوباغي .
-غادر بولس أثينا إلى كورنثوس وأقام فى بيت رجل أسمه أكيلا وزوجته بريسيكلا وكان فى كل سبت يخطب فى مجمع اليهود ويجادل اليهود واليونانيين وما كانوا يقاومون ويعارضون ويجدفون ويشتمون وقال لهم دمكم على رؤوسكم أنا برئ منكم. وقابل بولس مقاومة عنيفة من يهود كورنثوس وخصوصاً لإتخاذه مقراً ملاصقاً لمجمعهم، وتوقع منهم الغدر لكن الله ظهر لبولس فى رؤيا بالليل ( لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك لأني لي شعباً كثيراً فى هذه المدينة ) لذلك أقام بولس هناك سنة وستة أشهر.
-وبعد مدة من الزمن ودع بولس الرسول الأخوة المسيحين فى كورنثوس وسافر بحراً إلى سوريا ثم إلى ميناء كنخريا حيث  أخذ بولس سفينة شراعية إلى أفسس ثم أبحر من أفسس ونزل إلى قيصرية ومنها صعد إلى أورشليم وسلم على الكنيسة وحضر عيد الخمسين ثم أنحدر إلى إنطاكية.
مسار رحلة القديس بولس الثانية
1. من إنطاكية .
2. سوريا وكليكية.
3. إلى لسترة .
4. إلى فريجيه وغلاطية فى آسيا الصغرة وفينسيا .
5. إلى نراوس – سامو تراكية – نيابوليس.
6. إلى فيلبي ( فى مقدونيا)
7. إلى تسالونيكي ( بعد أن مروا بأمفيبوليس وأبولونية )
8. إلى ييرية .
9. إلى أثينا.
10. إلى كورنثوس .
11. إلى سورية – كنخريا .
12. إلى أفسس
13. إلى قيصرية.
14. إلى أورشليم .
15. إلى إنطاكية.
-رسائل الرحلة الثانية:
-الرسالتان إلى مدينة تسالونيكي :
وقد بعث بولس الرسول الرسالة الأولى بعد أن سمع التقرير من تيموثاوس عن حالة الكنيسة هناك وقرر أن يكتب لهم هذه الرسالة وهو فى كورنثوس.
أرسل بولس الرسول الرسالة الثانية بعد بضعة أشهر من الرسالة الأولى حينما سمع أن بعض المؤمنين فهموا الرسالة الأولى خطأ وقالوا أن مجئ الرب قريب.

خريطة تحركات بولس الرسول في رحلته التبشيرية الثانية
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share