رسائل القديس بولس:
– كتب القديس بولس 14 رسالة و كان منها ما دعي بالرسائل الخاصة (التي وجهت الى أشخاص) و منها ما دعي بالرسائل العامة (التي وجهت الى الجماعات المؤمنة) و قد كتب رسائله على مدى 16 عاماً مبتدأً من عام 50-51 الى يوم استشهاده في روما.
1- رسالة بولس الرسول الى أهل رومية
كانت رسالة القديس بولس الى اهل روميه من أهم الرسائل وأغناها من الناحية التعليمية وكانت من العمق بحيث سماها بعضهم وصية بولس الاخيره.
كتبها ما بين عام 57-58 بيد طرسيوس وارسلها مع فيبه (خادمة كنيسة تللك المدينه) الى كنيسه لم يعرفها ولم يؤسسها واعدا ان يمر بزيارتهم بعد رحلته الى اورشليم، طالباً منهم الصلاة من اجل رحلته إلى أورشليم.
رسالته هذه تعالج أمور حياتيه وتتضمن نقاط تعليميه وأخلاقيه. فقد عالج من خلالها موضوع النعمه والخطيئه وعمل الروح، ودور الإيمان في تبرير كل مؤمن، وأيضا وحدة العهدين القديم والجديد بشخص المسيح والخلاص الشامل بموته وقيامته (روم4-24 ,14-9 ,8-11). فجاءت عرضا عقائديا تبشيريا… وبالمقابل اجابت على العديد من المحن والتجارب التي تعرضت لها الكنيسه في حينه، والنمو في علاقتنا مع المسيح الذي يحررنا من الخوف ومطالب الناموس باعتمادنا على الروح القدس.
2- رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنتس
فئة مسيحيه تقيه أنشأها القديس بولس في مدينة كورنتس، لكنها معرضه لاخطار الفساد المنتشر بين الناس من اباحيه وشقاق وخلافات… بذور مسيحيه صالحه في تربه غير متجانسه لا بد ان يمدها القديس بولس بما يعوزها من التربه المسيحيه.
بالاضافة الى الانقسامات التي حصلت بين المسيحيين فكانت هناك أحزاب منهم من يتبع ابلس (وهو مبشر مسيحي من أصل يهودي فصيح اللسان متبحرا بالكتب) ومنهم من يتبع بولس… وغيرها من الاحزاب.كل هذه الظروف والاخطار التي تهدد الايمان المسيحي وصلت اخبارها الى القديس بولس وهو مقيم في افسس، فقد كانت من الاسباب التي دفعت القديس كتابة رسالته هذه الى اهل كورنتس في ربيع عام 56.
ومن أهم المشاكل التي بحث فيها القديس بولس في رسالته.
– الانقسامات فقد رأى في هذه الانقسامات الخطر بان يحوّل الإيمان المسيحي إلى حكمه فلسفيه بشريهّ؛
– المشاكل الاخلاقيه؛
– نشأت عن الثقافه السائده فاهتم أن يدل المومنين الى الطريق القويم وقبح كل انواع الفساد؛
– مسالة قيامة الموتى، فقد أكد تأكيدا شديدا على قيامة الموتى الذي ينكرونه قائلا اذا كان الاموات لا يقومون فالمسيح لم يقم ايضاً وايمان اهل قورنتس باطل، كما وعالج كثير من المشاكل والاسئله التي تلقاها من أهل تلك المدينه.
3- رسالة بولس الرسول إلى كنائس غلاطية
كتب بولس هذه الرسالة إلى أهل غلاطية الولاية الرومانية في آسيا الصغرى في عام 49 م. ليشرح لهم أن الإنسان ينال الخلاص بالإيمان الصحيح بالمسيح وليس بالخثان وحفظ أحكام الشريعة الموسوية. حيث لا يمكن أن تصير مقبولا أمام الله ألا بالإيمان بالمسيح وتُعتبر هذه الرسالة “ميثاق الحرية المسيحية” كما في الآية “أن المسيح قد حررنا” (1:5). حيث يعلن بولس حقيقة حريتنا في المسيح فهي حرية من شريعة موسى، ومن سلطان الخطيئة وحرية لخدمة ومحبة المسيح ومحبة مخلصنا.
ونجد بولس يدعو المؤمنين إلى الإنجيل الصحيح وهو لكل الناس يهودا وغيرهم وهو الخلاص بنعمة الله بالإيمان بيسوع المسيح وحده. أما بالنسبة للروح القدس فعندما يقودنا يظهر ثمره فينا فكما خلصنا بالإيمان وليس الإعمال فإننا أيضا ننمو بالإيمان وبالإيمان يسكن الروح القدس فينا ويساعدنا على أن نعيش حياة مرضية ونطيع المسيح.
فقال اسلكوا بالروح ولا تشبعوا شهوات الجسد فليحاسب كل واحد نفسه على عمله فيكون افتخاره بما عمله لا مما عمله غيره ولا تخدعوا أنفسكم فان الله لا يستهزأ به فمن زرع في الجسد حصد من الجسد الفساد ومن زرع في الروح حصد من الروح الحياة الأبدية.
في هذه الرسالة دافع بولس عن حقه في أن يدعى رسول يسوع وأن رسوليته جاءت من الله وليست من سلطة بشرية.