القدّيسة الشهيدة دومينيكا (كيرياكي) (القرن الرابع م)
هي ابنة أبوين تقيّين دوروثاوس وأفسافيا من آسياالصغرى.ابصرت النور إثر عقر حلّه الربّ الإله بصلاة والديها المتواترة. كرّست لله منذ الطفولة. لم يكن يشغل قلبها ما يشغل الأطفال عادة. لمّا نمت في النعمة والقامة استبانت فتاة جميلة في النفس والجسد.كثيرون رغبوا بها زوجة لهم لكّنها منعت نفسها عنهم لأنها كانت، كما قالت، قد كرّست نفسها للمسيح ولا ترغب إلا في الموت عذراء له. أحد الذين خيبّتهم وشى بها وبوالديها لدى الأمبراطور ذيوكليسيانوس أنها مسيحية.أخذ والداها وعذّبا ثم نفيا إلى ميتيلين حيث قضيا شهيدين بعدما أوقع الجلاّدون بهما مزيدا من أعمال التعذيب. أما دومينيكا فبعث بها ذيوكليسيانوس إلى صهره مكسيميانوس. فلمّا أقرّت بإيمانها بالمسيح، لدى هذا الأخير، أمر بإلقائها ارضا وجلدها ثم عرّضها للتعذيب بوحشية ولكن عبثا. بقيت صامدة ثابتة في إيمانها. ظهر لها الربّ يسوع وهي في السجن وشفى جراحها. كما نجّاها، فيما بعد، من النار ومن الحيوانات المفترسة. هذا كان سبب هداية عدد من الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح. وكل الذين آمنوا جرى قطع رؤوسهم. قالت دومينيكا لأبولونيوس، معّذبها: “لا سبيل لديك لتحويلي عن إيماني. القني في النار فلي مثل الفتية الثلاثة. ألقني للحيوانات المفترسة فلي مثل دانيال النبي. ألقني في البحر فلي مثل يونان النبي. سلّمني للسيف فسأذكر السابق المجيد. الموت لي هو حياة في المسيح”. إثر ذلك أمر أبولونيوس بقطع رأسها. رفعت يديها وصلّت وقبل أن يقطع السيف هامتها أسلمت الروح. كانت شهادتها في نيقوميذيا في العام 289 م.
البارّ توما
أمّا البارّ توما، فكان من عائلة نبيلة غنيّة امتهن الجنديّة وذاع صيته للانتصارات العديدة الّتي حقّقها على البرابرة.
لمّا اهتدى إلى المسيح صار راهباً وسلك في الفقر والاتضاع. واتّخذ النبيّ ايلياس نموذجاً له واستقر في كلّ حياته في جبل الملاون من أعمال جزر البلوبونيز. وقد منّ عليه الرّبّ بموهبة صنع العجائب.
الطروبارية
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة يا ختني إني اشتاق إليك وأجاهد طالبة إياك وأصلب وادفن معك بمعموديتك وأتألم لأجلك حتى أملك معك وأموت معك لكي أحيا بك لكن كذبيحة بلا عيب تقبّل الّتي بشوق قد ذبحت لك فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلّص نفوسنا