تذكار القدّيسان البارّان برثانيوس وإيكومينيوس الكريتيّان (القرن 20م)
كانا أخوين في الجسد. من عائلة تقيّة في غورتينا الكريتيّة. إثر وفاة والدهما ترهّبا في دير القدّيس أنطونيوس في أبيزانون ثمّ في دير للسيّدة. اهتمّا بكنيسة في الريف، في مارتسالون. سيم إيكومينيوس كاهنًا. انتقلا من هناك، طلبًا للسكون، إلى دير خَرِب في قودوما. أقاما مؤقتًا في مغارة رطبة ريثما تستكمل أعمال ترميم الدير. أصلحا كنيسة الرقاد. شرع الناس يقبلون إليهما. كان إيكومينيوس يقبل اعترافات المؤمنين. جرت بالأخوين أشفية عدّة بصلاتهما. تأثّر الحجّاج بقداسة الاثنين وتواضعهما. طلب بعضهم الانضمام إليهما رهبانًا في عهدتهما. هكذا انتظمت الشركة الرهبانيّة وجرى توسيع الكنيسة لتضم المؤمنين. بقي برثانيوس راهبًا ورئيس الدير. حاز توقير الجميع. مرض ورقد بالرب في 5 أيلول 1905. فاحت من رفاته رائحة الطيب. خلفه أخوه إيكومينيوس الذي استمرّ رئيسًا للشركة 16 عامًا. رقد بالرب في 20 أيلول سنة 1920. أُكرم الأبوان فدّيسين بعفوية من المؤمنين. قد أضحى ديرهما أحد أهمّ المحجّات في كريت.
الطروبارية
هلمّوا يا مؤمنون نكرّم شهيد المسيح كاهن بيعة أنطاكية. الذي عمّد أرض الشام وكنائسها وشعبها بكلمة الكلمة ودمائه مع رفقته، لأنه منذ الطفولية اصطبغ بنور الإنجيل، فعمل وعلّم وحفظ كنيسة المسيح وخرافها. فيا يوسف الدمشقي كن لنا قدوة وحافظاً وشفيعاً حاراً لدى المخلص.