القدّيس البار ميخائيل ماليينوس الكبّادوكيّ

mjoa Sunday July 11, 2010 238
الأثنين من الأسبوع الثامن بعد العنصرة-  تذكار القدّيسين الشهيدين بروكلس وهيلاريون  (+ القرن الثاني الميلاديّ) –  والقدّيس البار  ميخائيل ماليينوس الكبّادوكيّ (+ القرن العاشر الميلاديّ

القدّيس ميخائيل

Gabrielولد القدّيس ميخائيل في العام 894م في خرسيانون في بلاد الكبادوك. كان من عائلة ماليينوس الشهيرة المقتدرة التي أعطت الأمبراطورية قادة عسكريّين ورجال دولة وتربطها بالعائلة الملكيّة صلة قرابة. بقي والداه بلا عقب زمنًا طويلاً وقد حظيا به إثر رؤية لوالدة الإله. اسمه في المعمودية كان مانوئيل، لمّا كان في القسطنطينية مع أبيه حضر جنازة قريبه فاعتبر أن المجد والكرامات الأرضيّة باطلة، واجتاحته رغبة في الحياة الرهبانيّة، فرّ من منزل أبويه وجاء إلى قرية عند أسفل جبل في بيثينيا إلى شيخ اسمه يوحنا، وطلب إليه أن يقبله مع تلاميذه دون أن يعلن عن هويته الحقيقيّة، ألبسه الثوب الرهبانيّ وأعطاه اسم ميخائيل، ولمّا عرف أبوه بمكانه قصده حتّى يرجعه إلى البيت لكنّه فشل بذلك.
في الدير فُرِزَ القدّيس لخدمة الموائد فأبدى طاعة وتواضعًا فائقين في خدمة الإخوة. بعد سنتين من الجهاد المبارك أخذ النذور الرهبانيّة. لمّا رقد أبوه عمدت أمّه إلى اقتبال الحياة الرهبانيّة فيما تزوّجت أخته لتصير أمّ الأمبراطور نيقيفوروس فوقاس. أمّا ميخائيل فاقتسم الميراث وأخوه قسطنطين وسلّمه إلى أبيه الروحيّ الذي وزّع نصفه حسنات واستعمل الباقي لتوسيع الدير. نال بعد ذلك البركة ليخلد إلى السكون فنسك على صخرة قريبة من الدير في العام 918م. كان يمضي خمسة أيام من الأسبوع على الصخرة ويعود إلى الدير يومي السبت والأحد. بعد أربع سنوات دخل إلى البرّية الداخليّة وأقام هناك سنتين في إمساك شديد لا يتناول من الطعام إلاّ الخبز الجاف الذي كان يأتيه به أحد القرويّين. ومن هناك انتقل إلى ناحية بروسياس، وذاعت شهرته فجرى إليه العديدون يرومون اتباع سيرته. لم يشأ أن يقبلهم أول الأمر لكنّه ما لبث أن اذعن لمشيئة الله. وفي فترة وجيزة انضمّ إليه أكثر من خمسين راهبًا سلكوا في السيرة الهدوئيّة. ساس ميخائيل إخوته كموسى جديد وهذا جعل عدد الرهبان يزداد بسرعة كبيرة.
خلال السنوات الخمسين من سعي القدّيس ميخائيل الرهبانيّ لم يغيّر قانونه النسكيّ البتّة. كان دائمًا ممتدًا إلى الأمام. كان يبقى خمسة أيام في الأسبوع لا يتناول أيّ طعام، ولمّا دنت آخرته جعل صومه يمتد إلى اثني عشر يومًا خلال فترة الصوم الكبير. رقد بسلام في الربّ في العام 961م.
طروبارية للقدّيسين بروكلس وهيلاريون
شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share