في بداية الاجتماع دعا الأمين العام الأخوة الى تنشيط الحياة الحركية اليومية وتفعيل المشاركة في اللقاءات العامّة. في هذا السياق بحث المُجتمعون في نشاطات الصيف، وعرضت الأخت رانا عرنوق متري برنامج لقاء الجامعيين السنوي ما بين 4 و 8 آب، وبرنامج اليوم الخاصّ بموضوع الحريّة الذي سيعقد يوم 24 تموز في اللاذقية والذي سيتضمّن تعريف الشباب بقيادات ومعالم كنسية وحركية تاريخية. وأتّفق على أن يترك للأخت رانا حريّة تعديل موعد هذا اليوم في حال ارتأت ضرورة لذلك بعد التنسيق مع رؤساء المراكز. ثمّ أعلم الأخ رينه المجتمعين بموضوع الحلقة الدراسية التي ستعقد في السويداء ما بين 27 تموز والأول من آب. بعدها عرض الأخ ابراهيم رزق تحضيرات عقد المؤتمر الرعائي المُخصّص لبحث موضوع مشاركة المؤمنين في حياة كنيستهم، وأتّفق على أن يكون موعد انعقاد المؤتمر السبت في الثاني من تشرين الأول في دير سيدّة الجبل لمناقشة ورقة عمل تتضمّن اقتراح خطوات متابعة يُعدّها الأخ ابراهيم رزق وترتكز الى مساهمات عدد من الأخوة، على أن تدرج هذه المساهمات في ملف المؤتمر. وسيتمّ تسليم ورقة العمل الى المراكز لابداء الرأي حولها قبل منتصف شهر آب المقبل. كما يُحدّد المشاركون في المؤتمر، من الاكليريكيين وسائر المؤمنين، بناء على اقتراح الأمانة العامة ورؤساء المراكز.
بعدها تطرّق المُجتمعون الى قضية حلب، فاستهلّ الأمين العام الموضوع بشكر الربّ على الوحدة الحركية حول الموقف الحركيّ التي تجلّت، بوضوح، في هذا الشأن مؤكّداً على تفهّم الملاحظات التي يبديها أيّ من الأخوة على بعض الأداء الحركي إزاء هذه القضية.
وبعد أن أشار الأمين العام الى رفض الحركة لطروحات راعي أبرشية حلب في رسالته الرعائية التي هي بمثابة دعوة الى إلغاء العمل الحركي في الكرسيّ الأنطاكي تلى، في هذا السياق، الملاحظات الردّ التي خطّها الأخ كوستي بندلي على هذه الطروحات.
كذلك أعلم المُجتمعين بأن مُساهمات عديدة حول هذا الموضوع سيحملها العدد القادم من مجلة النور لكلّ من المطران جورج خضر والأب إيليا متري والأخ ألبير لحام والأخ ريمون رزق والأخ شفيق حيدر والأمين العام. وفي المناقشة أكّد المُجتمعون على تبنّيهم للموقف الحركي، ونقل الأخ سامي الحاج ملاحظات لبعض الأخوة أعضاء الهيئة العامّة في اللاذقية حول اللهجة التي تضمّنتها خاتمة وثيقة “وقائع قضيّة حلب”مؤكّداً أن هذه الملاحظات لا تتعارض وتبنّي الموقف الحركي من قضيّة حلب وعلى ضرورة بذل ما أمكن من الجهود للوصول الى حوار مُباشر مع المطران بولس.
وبعد أن استعرض الأمين العام ما بُذل من جهد لهذه الغاية أعاد التأكيد، مرّة أخرى، على استعداد الأمانة العامة للحركة والأخوة في مركز حلب للقاء راعي ابرشية حلب في الوقت والمكان الذين يراهما مُناسبين لمناقشة القضايا الخلافية وبحضور من يشاء. وفي سياق الخطوات المقبلة التي ستعتمدها الحركة لمواجهة طروحات راعي أبرشية حلب ورفع الظلم عن الأخوة في حلب والحفاظ على حريّة العمل الحركيّ، وعمل المواهب، في الكرسي الأنطاكيّ وترسيخ استقامة مسار الحياة الكنسية الأنطاكية اقترح الأمين العام ووافق المُجتمعون، بالاجماع، على ما يلي:
تكليف الأمين العام تأليف وفد، برئاسته، يضمّ الأمناء العامين السابقين ريمون رزق، شفيق حيدر، طوني خوري والأخ إيلي شلهوب ورئيس مركز دمشق نبيل أبو سمرا ورئيس مركز اللاذقية سامي الحاج ومن ينتدبه مركز حلب من الأخوة، ومن يراه مناسبا، لزيارة غبطة البطريرك وإبلاغه الموقف الحركيّ من طروحات راعي ابرشية حلب والحوار معه حول سائر الأوضاع في الكرسيّ الأنطاكيّ ومخاطرها. وللأمين العام حريّة أن ينتدب من يشاء من الأخوة الأمناء العامين السابقين للقيام بهذه المهمّة بدلاً من هذا الوفد.
توجيه رسالة الى المجمع المقدّس، الذي سينعقد في شهر آب المقبل، تُسلّم إلى غبطة البطريرك والسادة المطارنة، تُعدّها لجنة صياغة مكوّنة من الأمين العام والأمناء العامّين السابقين، تُجيب على طروحات مطران حلب في رسالته الرعائية وتتعرّض لطروحات وقضايا ونقاط شائكة أخرى تسود في حياة كنيستنا الأنطاكية وتنقل انعكاساتها السلبية الكبيرة على التزام شعبنا لكنيسته وحضوره في حياتها والتمنّي أن يبحث المجمع المقدّس هذه القضايا ويُجيب الشعب المؤمن عليها.