القدّيس البار أسيا العجائبيّ (القرن الرابع الميلاديّ)

mjoa Wednesday July 14, 2010 188

القدّيس أسيا العجائبيّ

All Saintsكان والده واسمه بنثر معروفًا في قومه، بشرف المحتد والثروة والفضلية. وكانت أمّه تضاهي أباه بالسيرة الحسنة ونشأ بقرية بجانب لوسطره.

كانت كلّ أسباب السعادة الأرضيّة متوفرة للعائلة ومع ذلك كانا حزينيين بسبب عقر المرأة، لهذا السبب أكثرا من العطاء على أسخى ما يكون وزارا كلّ الكنائس سائلين رحمة ربهما ومبتلين إليه لينعم عليهما بثمرة البطن لو أمكن.

لم ييأس الزوجان من الأمر وكانت الأيام تمضي وتزيدهما ثقة بالرب وإصرارًا وانكيارًا. وبعد كضي 53 سنة على زواجهما قصدت الزوجة كنيسة على اسم السابق وهناك التقت بكاهن اسمه يوليلنوس أنعم الله عليه بنعمة التبصرّ فخرج إليها وطلب منها الثبات بايمانها لأنّ الرب سيرزفها بولد سوف يذاع اسمه في كلّ أقطار المسكونة، فخرجت من عنده متهللة ومسرورة، وبعد 15 يومًا حبلت المرأة ولمّا ولدته أعطته اسم “أسيا” الذي ترجمته في اللغة اليونانيّة “الطبيب”. تأدب الفتى بالكتب المقدّسة وكان ذهنه مستنيرًا وملك من العلوم قدرًا كبيرًا في وقت قصير. ولمّا بلغ الخامسة عشرة زوّجه والده، غير أنّه ترك كلّ شيء والتجأ إلى دير قريب من مدينته كان فيه راهب متهذّب في طريقته فعرّفه بحاله. وبعد سنوات خرج إلى طور سيناء طالبًا النسك وتعرّف هناك براهب شيخ وسكن معه ولمّا فارق رفيقه الحياة لازم الطور مدّة من الزمن ويقال أنّه قام بالعديد من العجائب ويقال أنّه أتمّ حياته بتعب وجهد نسكي و قبل رقاده طلب إلى ربّه أن يمنح الكنائس السلام والمحبّة ودعا للحكّام زوال خطاياهم وسعة أثمارهم.

استقيت سيرته من المخطوط السينائي العربي سنة 407.

 

طروبارية القديسين كيريكس ويوليطا
شهيداك يا رب بجاهدهما، نالا منك الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنّهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين وسَحَقا بأسَ الشياطين الّتي لا قوّة لها، فبتوسّلاتهما، أيّها المسيح الإله، خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share