القديسان البارّان ذيوس ومكرينا

mjoa Sunday July 18, 2010 199

makrina.jpg القدّيسة البارة مكرينا:

القدّيسة البارة مكرينا ورفيقاتها الأربع (القرن 4 م) هي أخت القدّيس باسيليوس الكبير (1 كانون الثاني) والقدّيس غريغوريوس النيصصي (10 كانون الثاني). إهتمّت امّها بتنشئتها على كلّ ما كان في الكتاب المقدس، وكانت مزامير داود ترافقها في كافة انشطتها. خطبها شابّ لكنه مات قبل أن تبلغ مكرينا سنّ الزواج، فقرّرت أن تحيا حياة العذريّة ملتمسةً وجه لله.

اهتمّت بمعاونة امّها في تنشئة أخوتها. ولمّا رقد أبوها سنة 341 م، تسلّمت إدارة الملكيّة العائليّة الواسعة في البنطس وبلاد الكبادوك وارمينيا. وكانت للجميع حامية ومربيّة ونموذج فضيلة في آن معًا. وحوّلت امّها البيت العائليّ في انيسا ديرًا بعد ان وزّعت ميراثها على اولادها، وجعلت خادماتها رفيقاتها في النسك، فيما نجحت مكرينا في إقناع باسيليوس العائد من أثينا، بعد دراسات لامعة، بالتخلّي عن مهنة واعدة، ليتقبل الحياة الإنجيليّة. ولمّا انعتقت مكرينا من ضرورات الحياة سلكت ورفيقاتها في معتزلهنّ في سيرة، على الحدود بين الطبيعة البشريّة والطبيعة الملائكيّة. لم يكن لديهنّ غضب ولا حسد ولا حقد. وقد تنقّى جسد القدّيسة مكرينا بالنّسك فكان كأنّه جسد القيامة .

ذات يوم اصابها في الصدر ورمٌ خبيث، فأمضت الليل في الصلاة، في الكنيسة، ودهنته بالتراب بعدما اوحلته بدموعها، ورسمت والدتها اماليا إشارة الصليب على صدرها فاختفى المرض. وتتالت الأحداث عليها من وفاة نوكراتيوس اخيها ثمّ امّها وشقيقها شمس الأرثوذكسية القدّيس باسيليوس الكبير، فكانت مثالاً في ضبط النفس والإيمان بالحياة الأبديّة.

واضحت ملاذًّا وعزاءً لكلّ انسان في الجوار، سيّما خلال المجاعة التي ضربت بلاد الكبادوك، وبصلاة القدّيسة كان مخزون الحبوب الموزّعة على المحتاجين يتجدّد بصورة عجائبيّة .

 

القدّيس البار ذيوس:

القدّيس البار ذيوس الأنطاكي (القرن الخامس م) أصله من أنطاكية، عاش طويلا في النسك وأتعاب الفضيلة. انتقل ليؤسّس ديرًا في القسطنطينيّة إثر رؤيا إلهية: زرع العصا في ارض استصلحها، وصارت شجرة كبيرة مثمرة.
جاءه الأمبراطور ثيودوسيوس الصغير (408-425) زائرًا، فانتفع من فضيلته وحكمته، فخصّص له مبلغًا كبيرًا من المال تمكّن القدّيس به من بناء دير فسيح. سامه القدّيس البطريرك أتيكوس كاهنًا، وسجّل له اجتراح العجائب.

….يحكى عنه، أنّه كان طريح الفراش وتحت خطر الموت، كان القوم حوله متحلّقين والدموع في عيونهم، لمّا انتصب، وبعجيبة إلهيّة، كمن خرج لتوّه من نوم عميق، واعلن للحاضرين انّ الله وهبه خمس عشرة سنة إضافيّة. وهكذا وبعد إنقضاء تلك الفترة رقد قدّيسنا بسلام.

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share