المقلاة الصغيرة

mjoa Wednesday July 21, 2010 123
يروى انّ صيّادا كان السمك يعلق بصنارته بكثرة و كان موضع حسد بين زملائه الصيادين و ذات يوم استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة و يرجع السمكة الكبيرة إلى البحر عندها صرخوا فيه: ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟ عندها أجابهم الصياد: لأني أملك مقلاة صغيرة.
قد لا نصدّق هذه القصّة لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد, نحن نرمي بالأفكار الكبيرة و الأحلام الرائعة و الاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف ظهرنا على أنها أكبر من عقولنا و إمكانياتنا  ــــ  كما هي مقلاة ذلك الصياد.
هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي بل أعتقد أنه ينطبق على أمور اكثر أهميّة, نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل و أكثر فاعلية مما نتخيل.
يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول: (( أنت ما تؤمن به )) لذا فكر بشكل لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر وادعِ الله ان يعطيك أكثر.
نحن لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء والخطوة الأولى هي الحلم. لنا الحق ان نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد ان ننجزه, الحلم الكبير سيضع امامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه و انجازه ليس لنا عذر … هناك العشرات من المقعدين و الضعفاء حققوا نجاحات مذهلة… هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح و التفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع… هل تودّ معرفتها ؟؟؟ …. إنّه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف و انعدام القدرة.

ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك و استبدلت بها واحدة أكبر؟ ماذا سيحدث لو قررت ان لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده و تتمناه؟ ماذا سيحدث لو قررت ان حياتك يمكن أن تكون اكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الان؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر و تزداد به ثقة و أملاً؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share