بروخوروس ونيكانور وتيمون وبرميناس هم من تلاميذ الرسل الإثنَي عشر، وأُحصوا في عداد السبعين. يُشهد لهم أنّهم امتلأوا من الروح القدس والحكمة. اختيروا شمامسة، والغرض من تعيينهم كان تأمين الخدمة الماديّة للجماعة الرسوليّة. ولمّا كفّوا عن إداء خدمة الموائد للأرامل والفقراء في أورشليم، خرج بروخوروس مذيعاً بالإنجيل وواضعاً نفسه بخدمة يوحنّا الإنجيلي، وعليه أملى انجيله ورسائله، ومعاً كابدا التجارب والتعذيبات.
وبعد رقاد يوحنّا أصبح بروخوروس أسـقفاً علـى نيقوميذيـة واهتـمّ بإصلاح السكّان حتى رقاده.
وأمّا نيكانور فاستودع اللهُ روحَه في اليوم الذي قضى فيه القدّيس استفانوس رجمًا بالحجارة من اليهود.
وبرميناس تكفّل طيلة حياته بخدمة الرسل وصار مرضيّاً للمسيح وقدّيسيه. أسلم روحه بين يدَيّ الله إثر مرض ألمّ به وكان الرسل مَن واروه الثرى.
وأمّا القدّيس تيمون فرأى إلى حاجات الرسل بمعيّة القدّيس استفانوس. تسقّف على بُصرى في العربيّة (حوران)، وخاض حرباً للكرازة بالإنجيل، وأتى بعددٍ كبير من الوثنيّين إلى الإيمان. بعض البرابرة أسخطتهم نجاحاتُه فقبضوا عليه وجلدوه وأهلكوه بالنّار.
طروباريّة القدّيسون الرسل الشمامسة بروخوروس ورفاقه
أيّها الرسل القدّيسون، تشفّعوا إلى الإله الرحيم أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسِنا.