القدّيسة ثيوكليتا الصانعة العجائب (+ القرن التاسع الميلاديّ)
القدّيسة ثيوكليتا أصلها من شمالي غربيّ آسيا الصغرى. عاشت زمن الأمبراطور ثيوفيلوس، محارب الإيقونات. أبواها قسطنطين وأناستاسيا. سلكت منذ نعومة أظفارها فيما يرضي الربّ ملاحظة نفسها بتواتر. زفّها والداها، رغم ممانعتها، إلى رجل اسمه زكريا فأقنعته بسلوك الطريق الضيّق إلى الملكوت. انكبّت على عمل الإحسان وقراءة الكتب المقدّسة والسلوك في أحكام الوصيّة. كانت تعمل بيديها النهار بطوله وترى لحاجات الفقراء الذين فتحت لهم بيتها، وتعمل، بتواضع قلب، في خدمة خدّامها. علمت بدنو أجلها فدعت أصدقاءها وزفّت لهم خبر مغادرتها بفرح. رقدت بسلام في الربّ. انحفظ جسدها من التفكّك حتّى كان ذووها يكشفون ضريحها كلّ سنة فيوشّحونها بألبسة جديدة ويقلّمون أظافرها ويقصّون شعرها الذي استمرّ ينمو وكأنّها حيّة. إلى ذلك جرت برفاتها عجائب جمّة أبانت الحظوة التي نالتها ثيوكليتا لدى الربّ الإله.
الطروبارية
يا إله آبائنا الصانعَ دائماً بحسبِ وداعتكْ
لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.
لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.