القدّيس اسكندر

mjoa Wednesday August 11, 2010 203

القدّيس اسكندر

alexander-comana

عاش القدّيس اسكندر في بلدة كومانا القريبة من قيصريّة الجديدة. اهتمّ بإشعال الفحم. لمّا رقد أسقف كومانا، دُعِيَ القدّيس غريغوريوس العجائبيّ، أسقف قيصرية الجديدة، ليرأس مجمعًا يهتمّ باختيار الأسقف الجديد. كان هناك في المجمع عدد من الأكليروس والعامّة. تعذّر عليهم الإتفاق في من يكون. المشكلة كانت إن مقاييسهم كانت خارجيّة. قال لهم القدّيس غريغوريوس إنّ عليهم أن يهتمّوا بنفس الأسقف وقابليته الروحيّة ولا يؤخذوا بمظهره الخارجيّ. أحد الحاضرين هتف بسخرية: إذًا علينا بالإسكندر الفحّام!” فأثار الإقتراح الضحك بين الحاضرين. أمّا غريغوريوس العارف بعمل الله فسأل من يكون الرجل. جيء به فكان مظهره أسود من السخام، وأثارت هيأته موجة من القهقهة من جديد، انتحى به غريغوريوس منفردًا وسأله أن يقول الحقّ عن نفسه. فأخبره الإسكندر أنّه كان فيلسوفًا يونانيًّا ينعم بالمكانة والكرامة، ولكنّه استغنى عن كلّ شيء وجعل نفسه متبالهًا لأجل المسيح منذ أن قرأ وفهم الكتب المقدّسة. فأمر القدّيس غريغوريوس بجعله يستحم وإلباسه ثيابًا جديدة، ثم توجّه وإيّاه إلى المجمع وشرع يسأله ليمتحنه في الكتب المقدّسة، فأذهلت أجوبته الجميع لحكمته والنعمة التي كانت عليه. ثم بعد أخذ ورد اختاروه بصوت واحد أسقفًا لهم.

 

حظي الإسكندر بمحبّة شعبه لقداسة سيرته وحكمته وصلاحه. وقد قضى شهيدًا في زمن ذيوكليسيانوس قيصر.   

القديسان الشهيدان فوتيوس وأنيكيتوس

القدّيس البار بلامون المصري

 

الطروباريات

شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الإكاليل غير البالية يا إلهنا،
لأنهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها.
فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share