العظيم في الشهداء أندراوس قائد الجيش ورفااقه الـ 2593

mjoa Wednesday August 18, 2010 182

andrew_commandantكان القدّيس اندراوس محاميّاً في الجيش الأمبراطوريّ على الحدود الشرقيّة للأمبراطوريّة زمن مكسيميانوس غاليريوس (حوالي العام305م). ومع أنّه لم يكن قد اعتمد فإنّه لمع كوردة وسط الأشواك، سواء بتقواه أو بشجاعته.

أراد القائد الأعلى للجيش، المدعو أنطيوخيوس، الذي اشتهر بعنفه ضدّ المسيحيّين، مواجهة تسلّلٍ مفاجىء للفرس، فأرسل أندراوس على رأس فرقة خيّالة لصدّهم.
قبل أن تلتحم القوّتان حثّ أندراوس جنوده على الثقة بالمسيح الذي خلق السماء والأرض وأبطل الآلهة الكاذبة. على كلمته تضرّع الجميع إلى المسيح الربّ فتمكّنوا من دحر كتائب الأعداء وردّهم على أعقابهم.

إثر ذلك قرّر جنود الفرقة أن يقبلوا الإيمان بالمسيح. إلاّ أنّ خبرهم بلغ مسمع أنطوخيوس، فبدل أن يكافئهم أحالهم إلى المحاكمة.

فقرأ عليهم المراسم الملكيّة وذكّرهم بأعيان المسيحيّين وكيف فتك هو بهم. فأجابه أندراوس أنّ هؤلاء الشهداء قد حقّقوا الظفر عليه وإن العذابات الّتي أنزلها بهم صارت لهم ميداليات في ملكوت المسيح، فسخر أنطوخيوس منه وأمره بتمديده على سرير من البرونز المحمّى. حدّة الإيمان والمحبّة، اللذين تلظّيا في قلب أندرواس، جعلته أقوى من الحروق فلم يجسّ بها.

صمدت المجموعة بالرغم من كلّ أنواع التعذيب الذي تعرّضت له. وصدر أمر من الأمبراطور بأخذ كافة التدابير حتّى لا ينتشر هذا الإيمان الجديد بين أعضاء الجيش. فأطلق أنطوخيوس سراح أندرواس ورفاقه وتظاهر بأنّه يتركهم يذهبون حيث يشاؤون. لكن أندرواس علم بحيلة أنطوخيوس فانتقل إلى طرسوس مع رجاله وطلب من أسقف المدينة أن يعمّدهم. فلمّا علم أنطوخيوس برحيلهم كتب إلى حاكم كيليكيا يأمره بإيقافهم وإبادتهم.

تمّكن الحاكم من القبض عليهم وكانوا بحالة صلاة عندما هجم الجنود، وأعملوا السيف برقاب المجموعة الواحد بعد الآخر حتى قضت كل المجموعة مكلّلة بإكليل الشهادة.

 

طروبارية العيد

في ميلادِكِ حفظتِ البتوليّة وصنتِها،

وفي رقادِكِ ما أهملتِ العالمَ وتركتِه يا والدة الإله،

لأنّك انتقلتِ إلى الحياة بما أنّك أمّ الحياة،

فبشفاعاتِكِ أنقذي من الموت نفوسَنا.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share