الرسول تدّاوس والشهيدة باسي وأولادها الثلاث

mjoa Friday August 20, 2010 295

القدّيس الرسول تدّاوس (القرن الأول الميلاديّ)

ثمّة تقليدان في الكنيسة في شأن القدّيس الرسول تدّاوس، أوّلهما يجعله أحد الإثني عشر، استناداً إلى ما ورد في إنجيل متى (10: 3)، وإنجيل مرقص (3: 18) بدلاً من الرسول يهوذا أخي يعقوب. هذا التقليد يميّز ما بينهما ولا يماهيهما. أمّا التقليد الثاني فيجعل تدّاوس أحد الرسل السبعين. نطاق كرازته كان، تراثيّاً، في الرها.

تدّاوس معرّف عنه، أحياناً، باسم لبّاوس، ويظنّ أنّه أساساً، من الرها عينها من عائلة يهودية، اقتنى في كنفها معرفة جيّدة للكتاب المقدّس. حجّ إلى أورشليم. سمع القدّيس يوحنّا المعمدان يدعو إلى التوبة. غار لنمط حياته الملائكيّة واعتمد منه. التقى الربّ يسوع، وإنّ العجائب الّتي قام بها السيد وتعليمه السامي جعلاه يؤمن بأنّه المخلّص الذي تكلّم عليه يوحنّا والأنبياء. انضمّ إلى تلاميذه وتبعه إلى آلامه المحيية. قيل أنّه عمّد الملك الأبجر وشفاه من برصه. كرز وعمّد العديد ينفي الرها. هذه كانت أوّل أمّة اقتبلت المسيح. أنشأ هناك العديد من الكنائس. تابع خدمته وأذاع بالإنجيل في مدن أخرى من سورية وبلاد ما بين النهرين. بلغ بيروت الفينيقيّة وعمّد فيها عدداً كبيراً من الوثنيّين قبل أن يرقد بسلام في الربّ. نُقلت رفاته إلى القسطنطنيّة مع رفات القدّيس أندراوس.

 

 

القدّيسة الشهيدة باسي وأولادها الثلاث: ثيوغينوس وأغابيوس وبيستوس (القرن الثالث الميلاديّ)

قضت الشهيدة باسي وأولادها للمسيح زمن الأمبراطور مكسيميانوس اي أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع للميلاد . قضى أولادها في الرها المقدونيّة، أمّا هي ففي جزيرة هالونا.

زوج باسي كان كاهناً وثنيّاً وأحد أعيان المدينة. وهي كانت مثالاً صالحاً لأولادها لذلك آمنوا بالربّ يسوع وتبعوها على طريق الشهادة .

ابنها ثيوغنيوس عُذب ومات تحت التعذيب، فيما كانت أمّه تشدّده وتحثّه على الثبات. وأخوه أغابيوس مات أيضاً تحت ضربات التعذيب. والثالث بيستوس جرى قطع رأسه. أخيراً جرى قطع رأس والدتهم بعدما سُجنت وعذّبت.

بقي إكرامها في آسيا الصغرى إلى أن جرى طرد الأرثوذكس من هناك سنة 1922م.

 

 

 

 

 

طروبارية الرسول تدّاوس

أيّها القدّيس الرسول تدّاوس، تشفّع إلى سيّد الكلّ،

أن يُنعمَ بغفران الزلاّت لنفوسِنا.

طروبارية القدّيسين

شهداؤك يا رب بجاهدهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا،

لأنهم أحرزوا قوّتك، فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوّة له.

فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share