القدّيسون الشهداء أغاثونيكوس ورفاقه

mjoa Saturday August 21, 2010 162

agathonikusاشتدّ الإضطهاد على المسيحيين في عهد الأمبراطور الرومانيّ مكسيميانوس، الذي أوفد من قبله الكونت أفتولميوس ليُخضع المسيحيّين في بلاد البنطس، حيث انتقل من نيقوميذية، العاصمة الشرقيّة للأمبراطوريّة، إلى تلك البلاد، فاستباح دم المسيحيّين حيثما حلّ.

هجر عدد من المسيحيّين مدنهم إلى الريف ليعيشوا ضمن مجموعات صغيرة انسجاماً وأحكام الإنجيل.  فأهلَكَ بالسيف عددًاً لا يُستهان به، وهدّد من كانوا من أرفع القوم شأنًا بتقييدهم بالسلاسل وسوقهم إلى أمام الأمبراطور.

إثر عودته إلى نيقوميذية استقبله الوثنيّون والمدّاحون بأصوات التهليل، وأخبروه بأنّه جرت هداية الشخصيّة الأولى في المدينة إلى عقيدة المسيح من الحكيم أغاثونيكوس وإنّهما يعيشان معاً في قرية كوبينا.

agathonykos_and_friendsغضب الكونت من الخبر وأرسل جنودًا لتوقيفهما. لمّا وصل الجنود إليه أظهر القدّيس شجاعة كبيرة ممّا حدى بالجنود إلى إعلان ايمانهم بالمسيح، وأكملوا مهمّتهم بسوق القدّيس إلى نيقيوميذية. هناك واجه الكونت بشجاعة لا توصف فأسلمه للجلد والتعذيب. أمّا المسيحيّون ذوو المكانة الوضيعة، أمر الكونت بتصفيتهم بحدّ السيف وأنهك المسجونين بالجويع وسوء المعاملة.

لدى وصلولهم إلى بيزنطية مثلوا أمام المحكمة فأظهر القدّيس شجاعة تفوق أيّ تصور في مواجهة الأمبراطور. فصدر الحكم عليه بالموت. وفي لحظة تعذيبه وموته أخذ يشجّع المؤمنين على الثبات أمام هول التعذيب، حتى أنّ بعض الجلاّدين والعسكر آمنوا بالربّ بسبب ايمان اغاثونيكوس وثباته. وبعد تعذيبه تمّ قطع رأسه مع الرفاق الآخرين.

 

 

طروباريّة

شهداؤك يا ربّ بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهَنا لأنّهم أحرزوا قوّتك،

فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّذين لا قوّة لها،

فبتوسّلاتهم، أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

 

 

 

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share