القدّيس البار سابا في بسكوف وكريبّتس (+1495م)
القدّيس سابا راهب صربي الأصل قدم إلى روسيا. أقام في دير والدة الإله في بسكوف. أثار إعجاب الجميع بسيرته. هرب إلى دير القدّيس أفروسينيوس ثمّ إلى المنطقة الجرداء في بحيرة كريبّتس. واجه الشياطين. بنى في المكان كنيسة صغيرة على اسم القدّيس يوحّنا اللاهوتي. أقام بضع قلال للرهبان الذين اجتمعوا إليه. إلا أنّ الشركة تمت وتأسّس دير ساسه القدّيس بحكمة كبيرة. كانوا يأتون من البعيد ليسمعوا وصاياه. أما أمير بسكوف، ياروسلاف فاسيلييفيتش الذي يكنّ له إعجابا كبيرا، فقد قدّم للدير عطايا سخيّة وكان يتردّد عليه ليحظى ببركته وتوجيهاته. شفى القدّيس مرّة زوجة الأمير من مرض ألمّ بها دون أن يسمح لها بدخول حرم الدير. رقد بسلام وانتسيت رفاته. بعد ستين عاما ظهر لكاهن راهب اسمه إشعياء كان جالسا عند قبره وقال له: “أنا سابا الخاطىء، حافظ هذا الدير، الذي تجشّم أعباء جمّة، في هذا الموضع، من أجل الربّ. لقد حان الوقت، كما سرّ الله، لأن أكون معروفا برفاتي”. على هذا انكشفت رفاته وحصلت بها أشفية جمّة.
القدّيس البار موسى الحبشيّ الأسود (+407م)
الطروبارية
ظهرت في البرية مستوطناً وبالجسم ملاكاً وللعجائب صانعاً وبالاصوام والاسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماوية فأنت تشفي السقماء ونفوس المبادرين إليك بايمان يا أبانا المتوشح بالله موسى الحبشي فالمجد لمن وهبك القوة المجد لمن توّجك المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.