القدّيس البار إيدان أسقف لينديسفارن الإنكليزي (651 م)

mjoa Monday August 30, 2010 135

القدّيس البار إيدان أسقف لينديسفارن الإنكليزي

 

لمّا قرّر القدّيس أوزوالد (5 آب)، ملك نورثامبريا، أن يواصل العمل الرسولي الذ انقطع لموت الملك أدوين (+633م)، استجار برهبان دير إيونا الشهير، حوالي العام 635م. لكن المرسل الذي بعث ليبشر الساكسونيين ما لبث أن عاد إلى بلاده. فاجتمع آباء الدير لينظروا في أسباب فشل الإرسالية فرأى القدّيس إيدان أنّه لا يوافق أن تفرض دفعة واحدة على هذهالشعوب الوثنيّة، كلّ صرامة شريعة الإنجيل، بل، بالاحرى، كتوصيات رسول الأمم، أن يصار، أولاً، إلى تغذيتهم ڊ “حليب” الإيمان ليؤتى بهم قليلاً  قليلاً، إاى حفظ الوصايا الأسمى. وإذ أُعجب الآباء بحسن تمييزه قرّروا أن يجعلوه أسقفًا ويوفدوه رسولً إلى نورثامبريا. ما أن وصل هناك حتّى أسّس في جزيرة لينديسفارن، الواقعة بمحاذاة المقر الملكيّ في بلمبورغ، ديرًا الذي كان في الوقت عينه مقرّ الأسقفيّة. فشرع القدّيس القيام بزيارات رسوليّة في اسقفيته المترامية الأطرافوكان يسافر برفقة عدد من الكهنة والرهبان. كان يعظ ليس فقط في الأماكن العامّة بل كان يتنقل من بيت إلى بيت ليبثّ نور الايمان للذين كانوا قبلاً وثنيين وليثبّت المؤمنين. كان يعيش في الفقر ومتنزه عن كلّ الدنيويات الأمر الذي أتاح له أن يوبّخ الأغنياء والأقوياء. أعظم فرحه كان حين يوزّع على الفقراء كلّ ما يقدّم إليه، أو يفتدي الأسرى والعبيد، وحيثما كان يمرّ كان يؤسس ديرًا أو كنيسة ويترك فيها الرهبان ليعلّموا الأولاد. كان مثار إعجاب الجميع لجهة أصوامه، كما كان أول من يُطبّق ما يعلّم وكان بمثاله يعكس وداعة الأخلاق الإنجيليّة. كان يشجّع العامة على الأصوام وأشكال صلاة الرهبان حاثّاً إياهم على الامتداد صوب الكمال. وهو أسس أول دير للنسوة في مملكة نورثامبريا.

خلال الصوم اعتاد أن يعتزل في جزيرة قاحلة لينّكب على الصوم والصلاة.

رقد القدّيس بسلام في بامبورغ ووري جسده في لينديسفارن في 31 آب سنة 651م.   

 

الطروبارية
يا والدة الإله الدائمة البتولية وستر البشر لقد وهبت لمدينتك ثوبك وزنّار جسدك الطاهر وشاحاً حريزاً اللذين بمولدك الذي بغير زرع استمرّا بغير فساد لأن بك تتجدّد الطبيعة والزمان فلذلك نبتهل إليكِ أن تمنحي السلامة لمدينتك ولنفوسنا الرحمة العظمى.      

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share