القدّيس ثيوكتيستوس
اسرت محبّة المسيح ثيوكتيستوس وهو فتى. فترك كل شيء وذهب إلى الأماكن المقدّسة وسجد لعود الصليب.ثم تحوّل إلى قلالي دير فاران، على بعد ستة كيلومترات من اورشليم، طالبا الحياة الرهبانية.
وتصادف في فاران مع الراهب افثيميوس الكبير، فتحابا على دروب الفضيلة وأتعاب النسك. وكان الأنسجام بينهما كبيرا لدرجة أن أضحى لهما فكر واحد وطريقة عيش واحدة، كما لو كانا نفسا واحدة في جسدين.
ومرّت على افثيميوس وثيوكتيستوس في فاران خمس سنوات، هداهما الله بعدها إلى مغارة فسيحة مطّلة على واد، فأقاما فيها، لا يقتاتان إلا من بقول الأرض.ولم نخف فضيلة هذين المجاهدين عن عباد الله طويلا، فأخذ طالبو حياة التوّحد يتهافتون عليهما.وقد أثر ذلك على الناسكين ايما تأثير. وبانت موهبة كل منهما. ففيما انصرف افثيميوس إلى النسك والخلوة أقبل ثيوكتيستوس على الناس يهتم بأمرهم. وتحول المكان إلى شركة وأضحت المغارة كنيسة الدير وثيوكتيستوس رئيسا له، فيما تحّول افثيميوس إلى الصحراء الداخلية.
رقد ثيكتيستوس في الرب يوم الثالث من شهر أيلول عام 467، ممتلئا بركات واياما.
الشهيد في رؤساء الكهنة أنثيموس أسقف نيقوميذية والذين معه
طروبارية القدّيس أنثيموس
صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفة في كراسيهم فوزجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا أيها اللاهج بالله لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتى الدّم أيها الشهيد في الكهنة أنثيموس فتشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.