’’الروح القدس في العهد القديم وفي العهد الجديد، والمواهب، وحياة القديسة كاترينا، مع ثمار الروح القدس‘‘ كل هذه المواضيع كانت محور مخيم فرع والدة الإله الاستعداديين (الله محبة) في دير الشيروبيم أيام 22 إلى 27 آب 2010
اهتمت بإدارة المخيم الأخت ربا بركودة تقود مجموعة الأخوة المشاركين الـ 64 عضوًا ويساعدها مرشدوا الفرق الإخوة: نسرين حداد- ندى مزعبر- هيام خبازة- جان الحلو- كرستين دروج- لمى الطويل- منار بركودة- كاترين بوشي. من القصص التي تناولها الأخوة في المخيم القصة التالية:
قصة وعبرة
هل أنتَ يسوع؟
كان بعـضُ رجـال الأعمـال عـائدين إلى بيـوتهم بعد انتهاء مؤتمـر مهنـي اشتركـوا فيـه. وكانـوا مسـرعين ليصلوا إلى المطـار قبل موعـد الطائرة لأنهم كانـوا قد وعـدوا عـائلاتهم بالوصـول إلى البيـت قبـل العيد. من كثـرة العجلة اصطدم أحدهم بفـرشٍ لبيـع التفـاح وأوقعـه على الأرض فانتثـر التفـاح في كل اتجـاه. لم يتوقـف منهم أحد إلا واحدًا عاد أدراجـه بعـد أن أوصى رفاقـه أن يتصلـوا بزوجتـه ويقـولـوا لها إنـه سيعـود على متن الطائرة التالية.
عاد أدراجه ليساعد بائعة التفاح فوجد أنها فتاة عمياء في السادسة عشـرة جالسـة تبكـي. انحنى وجمع التفاحات ووضعها على الفرش، وفيما هو يجمعها، لاحظ أن بعض التفاحات تضررت من سقوطها فجمعها في سلة أخرى، ثم أخرج مالا وأعطاه للفتاة معتذرا عن الضرر الذي وقع، وهم بالرحيل. استوقفته الفتاة وسألته: يا سيدي، هل أنت يسوع؟ فارتعد الرجل وتوقف ولم يصدّق أذنيه. هل ظنّت الفتاة فعلا أنه يسوع؟
نتعلّم نحن من هذه القصة أنه إن كانت حياتنا وتصرفاتنا مثل حياة يسوع وتصرفاته، لن يعرف الناس الفرق. اذا ادّعينا أننا نعرف يسوع فلا يكفي أن نعرف آيات وأحداثًا من الإنجيل وأن نذهب إلى الكنيسة، بل علينا أن نحيا ونتعامل مع الناس كما تعامل هو يومًا بعد يوم.
“يسوع فيك أبتدي” هو عنوان مخيم أسرة الثانويين في فرع والدة الإله
حيث أنه كان في دير الشيروبيم في صيدنايا من 27 إلى 31 آب 2010، فبما أن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد لذلك أردنا في هذه السنة أن يكون لقاؤنا السنوي، منطلِقٌ من ذات كلِّ واحدٍ منا، ومتجهٌ نحو يسوع ومنه إلى كل إنسانٍ آخر. ولكن كيف لي أن أكون مع يسوع، وأنا أحزنه كل يوم، وأبتعد عنه بخطاياي الكثيرة؟
إذاً هناك حاجزٌ يفصلني دائماً عن يسوع، وهو خطاياي، وهناك آخر يجب أن ألتقي معه من خلال يسوع، وهو أخي أيِّن من كان. ولهذا أنا أحتاج إلى أربعة أمورٍ توصلني إلى ما أريد: 1- النور 2- الطريق 3- الحق 4- الحياة. وهي أسماء فرق المخيم. فلماذا كانت هذه الأسماء؟
النور: وهو الذي أستمده من يسوع، نور العالم، وأخذه من تعاليم الإنجيل والكنيسة، وبه أنير الظلمة في حياتي.
الطريق: لأن هناك طرقٌ كثيرةٌ في الحياة، لكن ليست كل الطرق توصلني إلى يسوع؟ إذاً معرفة الطريق ضرورة لمسيري تجاه يسوع الذي قال عن نفسه أنا هو الطريق.
الحق: لأن من لديه الحق لا يخطئ، بل يسلك بالنور، وهذا الحق نستمده من الروح القدس الذي يشهد فينا ويخبرنا عن كل الحق.
أما الحياة: التي نلناه هبة من الله فنحن من خلالها نبرهن على محبتنا الحقيقية ليسوع، ولأن المحبة فعلٌ وليست قول، فهذا الفعل يظهر في حياتي من خلال تصرفاتي التي يجب أن تكون مماثلةً لكل تصرفات الرب يسوع، أي أن تكون حياة يسوع هي حياتي.
أما آية المخيم، وهي ليست بجديدة علينا، لكن تحمل في طياتها كل الجديد والقديم. “يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد”، يسوع المسيح هو الرب خالق السماء والأرض، الذي تجسد وخلَّصنا من خطايانا، وهو الذي عاش بيننا وملئ الكل حناناً وحباً، وعلّمنا كيف نحيا بحسب الروح، وليس بحسب شهواتنا. يسوع هذا يقول عنه بولس الرسول أنه لا يتغير فهو كما كان بالأمس قبل 2000 عام وما قبل ذلك أي قبل تجسده يبقى هو اليوم وإن لم يكن حاضراً بيننا بالجسد إلا أن حضوره يملئ حياتنا من خلال أسرار الكنيسة “في المعمودية والمناولة و….”، وهو الذي سيملئ الملكوت الآتي فنحيا بحضوره الدائم معنا.
يسوع هذا لم يكن لديه شهادة، ولكن دعوه المعلم.
يسوع كان خدماً، ولكن دعوه السيد.
لم يكن لديه أدوية، ولكن دعوه الشافي.
لم يكن لديه جيش، ولكن الملوك خشوه.
لم يفز بالمعارك العسكرية، لكنه احتل العالم.
لم يرتكب أي جريمة ، إلا أنهم صلبوه.
دفن في قبر، ومع ذلك فهو حيٌّ حتى اليوم.
يسوع كما كان في الأمس, كذلك هو هو اليوم والى الأبد!
أما العجب من شخص يسوع فهو أنه:
في الكيمياء: حول ال
مياه إلى خمر.
في البيولوجيا: ولد بشكل مختلف عن المفهوم العادي.
في الفيزياء: نقض قانون الجاذبية عندما صعد إلى السماء وعندما مشى على الماء.
في الاقتصاد: نقض قانون تناقص العودة من خلال إطعام 5000 شخص بواسطة سمكتان وخمسة أرغفة الخبز.
في الطب: شفى المرضى والعمي بدون استعمال جرعة واحدة من الدواء.
في التاريخ: هو البداية وهو النهاية.
في الحكم: هو المدعوا مشيراً عجيباً، ورئيس السلام.
في الدين: لا أحد يأتي إلى الآب إلا به؛ لذلك. فمن هو هذا يسوع؟
إنه هو المسيح! المخلص.
أليس مهماً أن نتعرف عليه؟ وهو من سيكون رفيقنا الأبدي. أليس مهم أن نعتاد العيش معه منذ الآن؟ لذلك دعونا اليوم نبتدئ عازمين على أن نتعرف على يسوع. من هو؟ وكيف أسير إليه؟ وكيف أحيا معه؟ هذا ما تعرف عليه الأخوة من خلال ندوات المخيم.
أما مواضيع المخيم فكانت مرتبطة أكثر بمعرفة ذواتنا – بمعرفة مجابهتنا لأكثر الأمور التي تبعدنا عن يسوع وهو اليأس – بمعرفة أن الحياة التي نحن مدعوون إليها هي حياة الفرح الدائم. علنا بهذه الندوات والمواضيع، نصرخ بحق، أننا يا يسوع بك نبتدئ، فنقول مع القديس أنطونيوس الكبير في صباح كل يوم: “اليوم أبدء”.
وهذه بعض الصور من المخيمات