وُلد القدّيس نيقيطا في زمن الأمبراطور قسطنطين الكبير حوالي العام 330 للميلاد. نشأ على ضفاف نهر الدانوب وكان غوطيّاً أي من الشعب الجرمانيّ الذي اجتاح الأمبراطورية الرومانيّة في القرون المسيحيّة الأولى. وقد احتلّوا أوروبا الشرقيّ. اعتمد بالمسيح على يد الأسقف ثيوفيلوس الغوطيّ الذي لمع في المجمع المسكونيّ الأول في نيقية. درس الآداب اليونانيّة وكان أول من كتب لغة الغوط وترجم الكتاب المقدّس إليها. وقد عمل بجد واجتهاد على هداية شعبه.
يومذاك كان الغوط منقسمين فيما بينهم فريقين، أحدهما بقيادة فريتيجرن والآخر بقيادة أثاناريك. الأول تحالف مع الأمبراطور المسيحي فاليريانوس وتمكّن من دحر جيوش خصمه. والآخر، أثاناريك عاد وقهره وإذ كان حاقداً على المسيحيين شنّ عليهم حملة اضطهاد واسعة. وكان من بين من ألقي عليهم القبض نيقيطا الذي اشتهر بغيرته وحماسه في حمل لواء المسيح والبشارة بكلمة الحياة. وقد عذب قديسنا عذاباً شديداً لكنّه ثبت ولم يتزعزع، فألقوه في النار فلفظ أنفاسه، كان ذلك حوالي العام 372 للميلاد.
نقلت رفاته بطريقة لا نعرفها إلى مدينة مصيصة في كيليكيا ومنها، في وقت لاحق، إلى البندقيّة.
طروبارية
شهيدك يا رب بجاهده نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا،
لأنه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين،
وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوّة لها،
فبتوسلاته أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.