القدّيس سلوان الأثوسي

mjoa Thursday September 23, 2010 141

القدّيس سلوان الأثوسي

Silouan Mt Athosولد القديس سلوان الآثوسي في روسيا الوسطى عام 1866، وكانت عائلته عامية فلاّحة. كان انساناً بسيطاً، قوي البنية، هاجس الإلهيات لم يغادره منذ الطفولة. في التاسعة عشرة من عمره احتدّت روح الرب فيه فكان كثير الصلاة يبكي خطاياه. واستمر هكذا ثلاثة أشهر. مذ ذاك، اتجه ذهنه ناحية الرهبنة، لكنه انتظر نهاية خدمته العسكرية.

وصل إلى دير القديس بندلايمون في جبل آثوس في خريف 1892. هناك سلك في الطريقة التي يسلك فيها جميع الرهبان: صلوات في القلاية، صلوات في الكنيسة، أصوام، أسهار، اعترافات، مناولة، قراءة، عمل وطاعة. شهادات الرهبان عنه كانت طيبة. خدم في مطحنة الدير. قلةٌ عرفته معرفة جيدة. ومن هذه القلة تلميذه الأرشمندريت صفروني الذي كتب سيرته وجمع أقواله واهتم بابراز قداسة سيرته إلى أن أعلن المجمع القسطنطيني قداسته في تشرين الثاني عام 1987. جاء في بروتوكول اعلان قداسته الذي صدر عن البطريرك المسكوني ديمتريوس والمجمع القسطنطيني المقدس: “..تفوق.. في الفضيلة، جاعلاً نفسه بالورع وقداسة السيرة أنموذج حياة في المسيح يحتذى وأيقونة حية للفضيلة… أظهر نفسه معلماً رسولياً ونبوياً للكنيسة وللمؤمنين. بلغ قامة روحية عالية وأضحى اناء للروح القدس يمارس محبة نادرة. شرّفه الله بمواهب شفاء المرضى والمتألمين وبحدس عجيب…”.

كان في صلاته لا يكف عن ترداد هذه الكلمات: “كيف أشكرك، ربي، على نعمك الجزيلة؟! فللجاهل والخاطئ أنت تكشف أسرارك. العالم يلفه اليأس وإلى الهلاك يمضي، وأنت تفتح لي أبواب الحياة الأبدية، أنا، آخر الكل وأسوأ الجميع! أيها السيد ليس في وسعي أن أخلص وحيداً فهب العالم كله أن يعرفك!”.

 

الطروبارية

 

* القدّيسة تقلا
يا تقلا البتولُ أولَى الشَّهيدات، قد ألهبكِ حبُّ السَّماوات. حينَ صرتِ لبولسَ الإلهي، خيرَ رفيقةٍ وضحيةً مقبولة، لا تخافُ من شدَّةِ العذابات. فيا مجيدة إبتهلي إلَى ختَنِكِ، أن يمنحَ الكنيسةْ الرَّحمةَ العظمى.

* القدّيس سلوان الأثوسي
صرت كارزاً بحب المسيح، أنت الأعذب في اللاهوتيين، يا مثلث الغبطة سلوانس. لأنك نظرت إلى المتواضع والوديع، متعلماً من قلبه ما تستطيع. فنحن كلُّنا مستنيرين بأقوالك نمجِّدُ الروح الذي مجَّدك

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share