أبينا البار كيرياكوس السائح

mjoa Tuesday September 28, 2010 149

kiriakos ولد القدّيس كيرياكوس في مدينة كورنثوس عام 448 م من أب كاهن وأم تقيّة. نشأ على محبّة المسيح في كنف ذويه إلى أن بلغ الثامنة عشرة. غادر بعدها موطنه سرّاً إلى أورشليم لأن روحه احتدّت فيه ورغب في الحياة الملائكيّة.

ولمّا بلغ المدينة المقدّسة وسجد لعود الصليب، سمع بالقدّيس أفتيميوس الكبير فجاء إليه وسأله أن يقبله في عداد تلاميذه. عَرف القدّيس افتيميوس بروحه ما سيكون عليه كيرياكوس فألبسه الإسكيم الكبير وأرسله إلى القدّيس جراسيموس الأردنيّ، بالقرب من البحر الميت، لأنّه لم يشأ أن يعثر الشيوخ بقبوله فتى في عدادهم.

بقي كيرياكوس في عهدة القدّيس جراسيموس تسع سنوات. ولمّا رقد معلمه تنقّل بين عدد من الأديرة والكهوف، كان أحبّها إلى قلبه كهف القدّيس خاريطن في بريّة تكوا، جنوبيّ شرقي بيت لحم، الذي كان عبارة عن فجوة هائلة فيها مغاور بشكل طبقات شديدة البرودة، كثيرة الرطوبة. هنا بالذات رقد القدّيس كيرياكوس بعد عمر مديد بلغ المئة وسبع سنوات سنة 557م.

كان كيرياكوس قويّ البنية، وقد بقي كذلك إلى سنّ متقدمة رغم أصوامه وأسهاره القاسية. قال عن نفسه أنّه لم يغضب مرّ ة واحدة في حياته ولا عرفته الشمس آكلاً لأنّه كان يتناول وجبته اليتيمة بعد غروب الشمس. أقام في دير القدّيس أفتيميوس عشر سنوات صامتاً. سيم كاهناً وجعل خادماً لكنائس الرهبان في دير سوقا القريب من الكهف.

انصرف في سن السبعين إلى بريّة ناتوفا حيث أمعن في النسك. كان يعشق الخلوة، وكلّما لاحقه الناس فرّ من أمامهم، وبقي يتنقّل حتّى في التسعينات من عمره. منحه الله موهبة صنع العجائب فكان يشفي المرضى ويطرد الشياطين بكلمة الله وإشارة الصليب.

تصدّى لتعليم أوريجنوس الفاسد الذي كان قد تفشى في صفوف الرهبان وهو في التسعينات.

 

طروباريّة

ظهرت في البريّة مستوطناً، وبالجسم ملاكاً، وللعجائب صانعاً،

وبالاصوام والاسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماويّة

فأنت تشفي السقماء ونفوس المبادرين إليك بايمان

يا أبانا المتوشح بالله كيرياكوس

فالمجد لمن وهبك القوّة المجد لمن توّجك

المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share