أتعلمون ما هو الفرحُ الأسودْ!!؟؟
إنَّهُ فرحٌ على الحُزنِ تَعوّدْ
إنَّهُ الطِّفل ُالذي وُلِدَ وقُتِلَ في نَفسِ المِذودْ
إنَّهُ العُرس ُالّذي يَتَّشِحُ بالأبيضْ
أبيض السَعادةْ
وهو خائفٌ مِن أنْ تَكونَ لحظةُ المَوتِ
هي لحظةُ الوِلادةْ
إنَّهُ القَلْبُ الّذي
علَى الحُزنِ عَاشَ واعتادَ
إنَّهُ العُرسُ الّذي لا نَعلمْ
مَتى يَتحولُ مِنْ أبيضِ الفَرحِ إلى أبيضِ الكفنْ
بحقِ الله ..!! كيفَ يكونُ عَادِلاً مِثلُ هَذا الزمنْ؟
كيفَ يتحولُ النقاءُ والطُهرُ
إلى خَرابٍ و عفنْ؟
في فلسطينَ يعيشونَ كُلَ يومْ
يَترقبونَ الموتَ كلَ يَومْ
فَعَلى مَنْ نَضَعُ اللّومْ؟
أطفالُ فلسطينُ لا يَعرفونَ ما هي الدُمى
يَعرفونَ بَشَراً لُطّخوا دَما
يَعرفونَ حقاً قَد اغتُصبْ
وشًوكاً معْ وُرُودِ طُفولتهمْ عاشَ ونَما
ونسألُ العُيونَ الحائِرةْ
والدمعةُ في مآقينا سَخيةً و غائِرةْ
ماذا يَفَعلُ حَجَرٌ صَغيرْ
مَع دَبّابةٍ وقُنبلةٍ جَائِرة؟
فَيَهمُسُ لَنا طُهر الطُفولةْ
وعلى وَجههِ ضِحكة خَجولةْ
حَجَري.. في نَظَرِكمْ مُجرد حَجرْ
لكنَّهُ عِندي حِكايةُ النِضالِ والبُطولةْ
قَدْ لا يَقوى على فِعْلِ شيءٍ لكنَّهُ
يُطْفئُ في قَلبي نيرانَ الظُلمِ الثَائِرةْ