القدّيس حنانيا الرسول
هو حنانيا، التلميذ المذكور في الاصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل.
كان حنانيا في دمشق عندما جاءها شاول من أورشليم مزوّداً برسائل من رئيس الكهنة إلى الجماعات اليهوديّة في دمشق حتى إذا ما وجد أناساً تبعوا يسوع المسيح، رجالاً ونساء، ساقهم موثقين إلى أورشليم، لأن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسيّة إلى رئيس الكهنة في أورشليم.
وفي الطريق ظهر الربّ لشاول وأنّبه الربّ لاضطهاده المسيحيين ودخل مدينة دمشق لا يبصر منتظراً رسولاً من عند الله وهو يصلي. هذا الرسول الذي بعث به الربّ يسوع المسيح إلى شاول هو إيّاه حنانيا الذي نحتفل بتذكاره اليوم.
جاء في سفر أعمال الرسل أنّ الربّ قال لحنانيا في رؤيا أن يذهب إلى الزقاق المسمّى المستقيم ويسأل عن شاول لكي يشفيه، عند ذلك تهيّب حنانيا للأمر لأنّ شاول كان معروفاً كم من الشرور صنع بالقدّيسين الذين في أورشليم وهو جاء إلى دمشق ليكمل على القدّيسين هناك. لكنّ الربّ هدّأ من روع حنانيا وأخبره بأن بولس سيكون إناءً مختارًا ليحمل اسم الربّ أمام أمم وملوك بني إسرائيل. فمضى حنانيا كما أمره الربّ ودخل البيت ووضع يديه على شاول وأعاد له بصره وقام فاعتمد وتناول طعاماً فتقوّى.
كما ورد في التراث أنّه أحد الرسل السبعين وأنّه جُعل أسقفاً على دمشق وبشّر بالكلمة في بيت جبرين الفلسطينيّة وأتى بالعديد من الوثنيين إلى الإيمان، وأعطاه الله موهبة صنع العجائب، ويقال أن عمله البشاريّ في بيت جبرين كلّفه حياته وأنّه مات رجماً.
طروبارية القدّيس حنانيا
أيّها الرسول القديس حنانيا،
تشفّع إلى المسيح الإله أن يُنعم بغفران الزلّات لنفوسنا.