لقد رأيتك بالأمس وأنت تبدأ يومك … أنت إستيقظت دون أن تركع لتصلى … والحقيقة أنك لم تشكر قبل الطعام وكذلك لم تصلى قبل أن تذهب لفراشك لتنام مساءاًوهكذا أنت حقيقة غير شاكر … وأنا أحب ذلك فيك جدا ً… وأنا غير قادر أن أعبر لك عن إبتهاجى بك لأنك لم تغير نمط حياتك هذا … أيها المغفل … فأنت لى .. ت
ذكر أنك وأنا لنا علاقة ثابتة لسنوات ومع ذلك لا أستطيع أن أحبك وفى الحقيقة أنا أكرهك وأنا أستخدمك فقط لأسوى حساباتى مع الله لقد طردنى من السماء وأنا أنوى إستخدامك أنت طالما إستطعت فى توجيه الضربات ضده … هل تعلم .. ؟! أيها الإبن المغفل .. أن الله يحبك ولديه خطط عظيمة من أجلك ولكنك كرست حياتك لى .. وأنا أنوى جعلها جحيم حى وهكذا ستكون معى مرتين .. هنا فى العالم وهناك فى عالمى الخاص … وهذا فى الحقيقة سيؤلم الله كثيراً … فشكراً لك ..فأنا أريه الآن مَن هو سيد حياتك ؟! .. أتتذكر جميع الأوقات الطيبة التى كانت لنا معا ً… فى مشاهدة الأفلام ولعن الآخرين،الحفلات،الإستيلاء على ما هو للغير،الكذب،النفاق،النكت الخارجة،مسك السيرة،طعن الآخرين فى ظهرهم،الإستهزاء بالكنيسة وعدم إحترام مَن فيها .. بالتأكيد أنت لست تريد أن تتخلى عن كل هذا !! فهيا أيها المغفل .. دعنا نحترق معاً إلى الأبد فأنا لدى خطط ملتهبة لك وهذا هو مجرد خطاب تقدير حقير لك .. فأنا أحب أن أقول لك شكراً لسماحك لى لإستخدامك فى خططى أغلب حياتك الغبية .. أنك تجعلنى أحس بالفخر فلقد بدأ الإثم يترك بصماته على حياتك فأنت تبدو أكبر من عمرك بعشرين عاماً وأنا أريد دماء جديدة لذلك إستمر فى حياتك الغبية هذه وعَلم الأطفال كيف يعملون الخطية! كل ماعليك فعله هو أن تُدخن وتشرب الكحوليات وتغش وتقامر وتمسك السيرة وتزنى وتسرق وتغنى .. لتفعل كل ما دائماً تفعله فى وجود الأطفال وهم سيفعلون ذلك أيضاً فالأولاد سيحبون ذلك كما فعلت أنت سابقاً … نعم … أيها المغفل … أنا لابد أن أتركك تذهب الآن وسأعود بعد ثانيتين من الآن فلو كنت ذكياً لهربت منى لمكان ما ، إعترف بخطاياك ولتحيا للرب فى القليل الباقى من حياتك… ليس من طبيعتى أن أحذر أحداً ولكن أن تصل إلى عمرك هذا وتظل تُخطىء … شىء سخيف .. أرجو ألا تفهمنى خطأ .. فأنا دائماً أكرهك ولكنه مجرد أنك ممكن أن تكون مغفلاً أفضل للمسيح …
(سنلتقى يا إبنى الغبى)