القدّيس يوليانوس الرهّاوي
عاش القدّيس يوليانوس في القرن الرابع، نسك في مغارة في البرية القريبة من نهر الفرات في منطقة الرها. كان لا يأكل سوى مرّة في الأسبوع، وليمته اليوميّة كانت ينشدّ المزامير ويحفظ الصلاة النقية. كان ممتلئًا من الحب الإلهيّ إلى درجة أنّه بدا كمن لا عينان له يبصر بهما ما حوله. وحده المعشوق كان يأسر انتباهه. ذاع صيته وصار له مئة تلميذ اقتدوا به في الصلاة النقية وتلاوة المزامير والصوم والصمت. خرج مرّة برفقة تلميذه يعقوب ففاجأه حيوان مفترس فردّه بإشارة الصليب. انتقل إلى قمة سيناء هو وبعض تلاميذه هربًا من الكرامات البشريّة. تنبأ بموت الأمبراطور يوليانوس الجاحد سريعًا إثر خروجه إلى بلاد الفرس للحرب، انتقل إلى انطاكية في أوج الحملة الآريوسيّة على القدّيس ملاتيوس ليدعم الايمان القويم. في طريقه استضافته سيّدة غنية أكرمته وفادته هذه سقط ابنها آنئذ في بئر ماء فأخرجه القدّيس سالمًا. عاد إلى تلا ميذه في سيناء ورقد بسلام في الربّ.