عقد مركز طرابلس مؤتمره السنوي برعاية سيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس يوميّ الجمعة والسبت 15 و 16 تشرين الأول في بشمزين. بعد إفتتاح المؤتمر بصلاة الغروب التي ترأسّها سيادته عُقدت الجلسة الافتتاحية، وفيها رحب الأخ رئيس المركز نقولا بوشاهين بسيادته مغتنماً مناسبة مرور سنة على تنصيبه مطراناً سائلاً له العمر المديد ومؤكّداً له أنّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية ستبقى – كما عرفها هو في بداياته – حركةً ديناميةً،متحركة نحو ذاك الذي به “نحيا ونتحرك ونوجد” وأننا سنكون ًدوماً الأذن الصاغية لإرشاداته وتوجيهاته.
كما ضمّنت كلمة توجيهية للمتروبوليت أفرام وحوار معه. أكّد سيادته على التعاون الدائم مع الحركـة لتفعيل العمل البشاري والشهادي في الأبرشية وطالب الشباب الحركيّ بمزيد من العطاء والالتزام مُشدّداً على أهمية التكريس الكهنوتيّ وحاجة الكنيسة إليه. ومن أبرز ما قال:
…”الكنيسة تريد اليوم عشاقاً لله، عشاقاً للمسيح. هذا هو تحدي الشباب اليوم. الأرثوذكسي الحقّ هو إنسان شهيد للمسيح في وسط العالم. مَن مِنكم عنده الطموح ليحمل هذه الرسالة؟! أناشدكم أن تكونوا جدّيين، المسيحي الحق ليس له حقوق بل واجبات. إجتهدوا أن تكونوا صادقين أن لا تكذبوا. تشبهوا بالمسيح الإله الذي إبتدأ من نفسه وبذل نفسه من أجلنا فله المجد إلى الأبد آمين”. ثم حاور سيادته المشاركين وأجاب عن تساؤلاتهم وإستمع إلى آرائهم.
بعدها ناقش المؤتمرون تقرير رئيس المركز الأخ نقولا بو شاهين الذي أشار الى المواضيع التي يجدر بالمركز معالجتها لترسيخ الوحدة وتفعيل العمل، واتّخذ المجتمعون التوصيات اللازمة ومنها تأسيس حلقة حوار داخلية 
تضمّ رؤساء المركز السابقين ورؤساء الفروع وضرورة إسراع المركز في مواكبة توجّه الأمانة العامّة إلى تقييم خبرة نظام الفروع. وفي جلسة انتخابية انتخب المؤتمر الأخ عماد حصني رئيساً للمركز خلفاً للأخ نقولا بعد أن انتهت مدّة ولايته. يُذكر أن الأخ عماد سبق أن تولّى مسؤوليات عديدة في المركز منها، في السنتين الأخيرتين، رئاسة فرع دده. شارك في المؤتمر، إضافة إلى رئيس المركز ورؤساء الفروع والمندوبين، عدد من الآباء الكهنة، الأمين العام رينه أنطون، الأمين العام السابق شفيق حيدر ورؤساء المركز السابقين.