القدّيس سيرابيون (+212م)
هو الأسقف التاسع على انطاكية بعد الرسول بطرس. تولّى الكرسي بعد مكسيمينوس، في العام 191 للميلاد، أيام الأمبراطور الروماني سبيتموس سويروس. أطراه كلّ من أفسافيوس القيصريّ، صاحب التاريخ الكنسيّ، والقدّيس إيرونيموس لتقواه وسعة معرفته. كما مدح أحد مجاع الاسكندرية المنعقد في زمن القدّيس اثناسيوس الكبير حرارة إيمان سرابيون وأرثوذكسيّة كتاباته.
نقل عنه أنّه “صنّف كتابًا في إنجيل بطرس بيّن فيه ما حواه هذا الانجيل من التعاليم المرقونيّة الفاسدة، بسبب أن دعاة المرقيونيّة تسللوا إلى صفوف كنيسة أرسوز الواقعة بين رأس الخنزير والاسكندرونة فبذروا فيها بذور الشقاق، فأقبل بعض أبناء هذه الكنيسة على مطالعة هذا الانجيل المزور وامتنع غيرهم عن ذلك. فأذن سرابيون بقراءته أولاً تهدئة للخصام، ث استحصل على نسخة منه وعكف على مطالعته فلمس التضليل ووضع رسالة بعث بها إلى المؤمنين في أرسوز وأنبأهم بقرب زيارته لهم. وجاء في التراث أن سرابيون سام بالوط أسقفًاعلى الرها فأثبت بذلك وبتدخله في شؤون كنيسة أرسوز سلطته على الكنائس التي أسسها المبشرون الذين انطلقوا من انطاكية”
(رستم أسد، كنيسة مدينة الله انطاكية العظمى، الجزء الأول ص 79 – 80)
القدّيسان زينوبيوس وأخته زينوبيا والرسول كلاوبا
الطروبارية
أيها المجيد زينوبيوس وزينوبية الشريفة (المحتشمة)،
بما أنكما أخوين إلهيين، تطابقتما جيدًا وجاهدتما باتفاق،
وإذ أحرزتما الأكليل غير البالي استحقيتما معه المجد الذي لا (يتزعزع) يُنقض،
فأنتما تتلألآن في العالم بنعمة الشفاء.