القدّيسين الشهداء الفرس أكندينوس وبيغاسيوس والبيذيفورس وأنمبوذيستس

mjoa Monday November 1, 2010 100

القدّيسين الشهداء الفرس أكندينوس وبيغاسيوس والبيذيفورس وأنمبوذيستس (القرن الرابع الميلادي)

   

martyrs_of_persia

لقدّيسون الخمسة في بلاد الفرس في أيّام الملك شابور الثاني (339 -379 

م). كان اكندينوس وبيغاسيوس وأنمبوذيستس موظفين كبارًا في القصر ال


     وحدث في ذلك الزمان أن حمل الملك على المسيحيّين. وإذ أسرّ إليه بعض الوشاة خبر هؤلاء القدّيسين الثلاثة ألقى جنوده القبض عليهم. وبعد أن أذلّوهم وجلدوهم ساقوهم إلى حضرة الملك للمحاكمة.ملكيّ وكانوا، في سرّهم مسيحيّين غيارى.

     كان الملك يتطاير حنقًا وغضبًا على الثلاثة فيما وقفوا هم ثابتين هادئين واثقين بالمسيح الساكن فيهم. فتح الملك فاه وأمطر المتهمين شتمًا وتقريعًا متوعّدًا إيّاهم بأشدّ العقوبات إن لم يرعووا ويعودوا إلى عبادة الشمس نظير آبائهم من قبلهم. وإذ أبى القدّيسون الإنصياع وقالوا أنّهم يعبدون لا الشمس المنظورة بل الشمس العقليّة التي هي المسيح الملك، أطلق شابور العنان للسانه تجديفًا على اسم الرب يسوع. فما كان من الثلاثة سوى أن أخرسوه بصلاتهم القلبيّة فاختنق صوته فيه وأمسى في حال يُرثى لها. وإذ رآه أكندينوس ورفيقاه في ضيق شديد رقّوا له وأعادوا إليه بالصلاة صوته آملين منه الإتعاظ والعودة عن غيّه. لكن غمامة الشرّ كانت كثيفة على قلبه، فأمر للحال بسوق الثلاثة إلى غرفة التعذيب وإذاقتهم أقسى صنوفه حتى كَسْرِ عنادهم وحمْلِهم على الكفرِ بالمسيح.

     مدّد الثلاثة على أسرّة من حديد محّمى ثم أُلقوا في خلقين من الرصاص المذاب بالنّار فلم يصبهم، بنعمة الله، اي أذى، فاستغرب الحاضرون. وقد حرّك المشهد قلب أحد الحرّاس المدعو أفطونيوس فصرخ شاهدا :”عظيم هو إله المسيحيّين “. فقُطع رأسُه للحال وانضمّ إلى مصاف الشهداء المعتمدين بدمائهم.

     وعاد الملك فأمر بتعذيب أكندينوس ورفيقيه على مرأى من الجمع الغفير. وإذ عاين الجميع العجب وعجز الجلاّدين، رغم فظاعة أفعالهم، عن ثني الثلاثة عن عزمهم المبارك، آمن بالمسيح جمهور كبير قيل أنه بلغ سبعة آلاف نفس، كما آمن عضو بارز في المشيخة اسمه ألبيذيفورس بالإضافة إلى والدة الملك شابور نفسه وثمانية وعشرين من رفاق القدّيسين الثلاثة. هؤلاء جميعًا، ساقهم الملك إلى الموت فقضوا، بعضهم حرقا وبعضهم بحد السيف فحققوا إيمانهم وأنجزوا سعيهم وحازوا أكاليل المجد من لدن العلّي.

.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share