القدّيسين السوريين الأبرار أباء الكنيسة الجورجيّة
يحكى أن ثلاثة عشر راهبًا سوريًّا تقدموا من القدّيس سمعان العموديّ الجديد لينطلقوا إلى بلاد جورجيا وقد اختار مقدّمهم الاقامة في مغارة على جبل معروف باسم زادين، وهناك تمّ تأسيس ديرًا عامرًا خرب بيد الكافرين في القرن الثاني عشر.
وأكثر التلاميذ شعبية كان يدعى “خيو” الذي اعتزل في مغارة ولكن ليس لفترة لأن أحد أبرز الشخصيات في المملكة ويدعى أفاغريوس التحق به، ولمّا ذاع صيتهما أقبل عليهما الملك وعليّة القوم يدفقون عليه عطايا، وقد جمع “خيو” حوله أكثر من ألفي تلميذ، وإليه تنسب عجائب لا حصر لها.
وثمة راهب آخر اسمه داود سكن في مغارة فوق مطلّ يشرف على المدينة انضم إليه لوقيانوس الذي لازمه أمينًا إلى وفاته.
وهناك أنطونيوس المرتكوفي الذي عاش على عامود ويوسف واستفانوس وزينون وتدّاوس وبيروس وميخائيل وايسيدوروس وايليا الشمّاس، كلّ هؤلاء تعبوا في تأسيس الأديرة. وهناك راهبان سوريان ارتقيا سدّة الأسقفيّة، هذان قوّيا أربطة الكنيسة الجورجيّة بالكنسة الأرثوذكسيّة الانطاكيّة.