أمّنا البارة أفروسيني الصغرى (القرن العاشر)
ولدت في إحدى جزر البليوبونيز في منتصف القرن التاسع.
انتقلت يافعة إلى قرب عمّها في القسطنطنيّة. لم تشأ الزواج بل رغبت في البتولية.
فرّت واختبأت في طاحونة عتيقة ثلاثة أشهر ثم تزيّت بزي الرجال والتحقت بأحد الأديرة، حيث بقيت خمسة عشر عامًا.
أراد الرهبان رئيسًا عليهم لمسراها الممّيز فلم تشأ.
فرّت من المجد الباطل ولازمت الوحدة في رفقة ناسك مسن عشر سنوات. خرجت بعد ذلك من منسكها لتتخلّى عن لباس الرجال وتعود امرأة.
دخلت القسطنطنيّة وأسست ديرًا للعذارى. استمرّت متوحدة في قلاية تحت الأرض لا تتناول من الطعام إلا قليلة مرّة واحدة في الأسبوع.
عرف بها الزائرون فتدفّقوا على الدير ومنهم الملوك والوزراء ورجالات الدولة. غيّرت مكان إقامتها أكثر من مرّة لتهرب من المجد الباطل.
رقدت في الربّ وهي في التاسعة والستين من العمر. شهد البعض أنّه كان لصلاتها فعل عجائبيّ.
عيد جامع لرئيسَي الملائكة ميخائيل وجبرائيل وسائر القوات السماوية العادمة الأجساد
طروبارية القدّيسين الملائكة
أيها المتقدمون على الأجناد السماويين،
نتوسّلُ إليكم نحن غير المستحقين،
حتى إنكم بطلباتكم تكتنفونا بظلِّ أجنحة مجدكم غير الهيولي،
حافظينً إيانا نحن الجاثين والصارخين بغير فتور،
أنقذونا من الشدائد، بما أنكم رؤساء مراتب القوّاتِ العلويّة.