أبينا غريغوريوس بالاماس

mjoa Saturday November 13, 2010 362

أبينا الجليل في القدّيسين غريغوريوس بالاماس العجائبيّ رئيس أساقفة سالونيك (+1359م)

 

gregory_palamasولد القدّيس غريغوريوس في القسطنطينية سنة 1296، ابن عائلة نبيلة قريبة من البلاط.

نشأ فيها على التقوى والنسك وممارسة الصلاة النقية الدائمة. انكب على العلم منذ صغره ورغب في الرهبنة.
بعد وفاة والده التحقت ام غريغريوس واختاه بدير في القسطنطينية وسافر سنة 1316 مع اخويه الى جبل آثوس. قضى حوالى 15 سنة راهبا في الجبل المقدس وقرب تسالونيكي يمارس الصلاة الدائمة والنسك الشديد.رئس دير اسفيغمانو وارشد الرهبان فيه وعددهم مئتا راهب. كان معهم بسيط السلوك، حر الفكر، متواضعا، مسامحا التائب، مرشدا بالقول والعمل، قائدا الاخوة على طريق الفضيلة.

استقال من رئاسة الدير بسبب توقه الى الحياة الهدوئية وعاد الى منسكه في الجبل المقدس. كتب آنذاك عدة كتابات روحية: سيرة القديس بطرس الآثوسي، ومقال طويل عن دخول السيدة الى الهيكل وبعض العظات.
سمع عن نشاط برلعام الكالابري وكتب سنة 1336 البراهين حول الروح القدس . كان برلعام يونانيا من جنوبي ايطاليا قصد القسطنطينية لدراسة الفلاسفة اليونانيين ومحبة بالتقوى الحقيقية على حد قوله.

عاش القديس غريغوريوس نسكه على مبدأ الهدوئية : الهدوء الخارجي اي تحرر الحواس والجسد من تأثيرات العالم والهدوء الداخلي اي تحرر القلب والذهن من الاهواء والافكار وتدريب الذهن على عدم قبول اي فكر او تجربة باطلة فيكتسب سلام القلب وآنذاك يكشف الله له ذاته. يحصل هذا بالصلاة الدائمة والتدرب على الهدوء.
حارب برلعام الهدوئيين، فكتب القديس غريغوريوس كتابات اسمها “الثالوثيات” يتناول فيها موضوع خلافه العقائدي مع برلعام ويدافع عن الهدوئيين. كان برلعام يقول ان العقل البشري لا يمكن ان يفهم اي شيء عن الله لذلك لا جدوى للبحث اللاهوتي، وقدم هذا التفكير حجة ضد اللاتين في قولهم ان الروح القدس ينبثق من الابن وسببا لاتحاد الكنائس. جواب بالاماس ان الله يُفهم لانه اعلن عن نفسه بيسوع المسيح ولان الروح القدس يعمل ليصل الانسان الى معرفة الله.

حكم المجمع المقدس القسطنطيني على برلعام، لكن قام ضد بالاماس اعداء غيره منهم بطريرك القسططينية فنفي وسجن حتى سنة 1341، كتب في منفاه عدة كتب. وافق مجمع 1347 ومجمع 1351 على لاهوت القديس غريغوريوس وانتشر فكره في الكنيسة.
كان قد انتخب اسقفا على تسالونيكي فقضى وقته في الوعظ والرعاية حتى وفاته في 14 تشرين الثاني 1359.

في سنة 1368 قرر البطريرك فيلوثاوس تكريس الاحد الثاني من الصوم عيدا له وكتب الخدم الطقسية للعيد.

 

القدّيس فيليبس الرسول الكليّ المديح (القرن الأول للميلاد)

 

الطروبارية

 

أيها الرسول القدّيس فيلبس،
تشفّع إلى الإله الرّحيم، أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا.

يا كوكبَ الرأي المستقيم، وسندَ الكنيسة ومعلّمَها،
يا جمالَ المتوحّدين ونصيراً لا يُحارَب للمتكلّمين باللاّهوت،
غريغوريوس العجائبيّ، فخرَ تسالونيكي وكاروزَ النّعمة،
ابتهل على الدوام في خلاصِ نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share