القدّيسين أبينا البار لعازر راسم الإيقونات (+876م)
• ترهّب القدّيس لعازر شابًا صغيرًا. تمسّك بالايمان القويم. نفاه عدو الإيقونات الأمبراطور ثيوفيلوس إلى دير للسابق. استمرّ في رسم الإيقونات رغم الاضطهاد. بعض أيقوناته أضحى عجائبيًّا. سيم كاهنًا، قيل أن الله غفر لثيوفيلوس الملك بسبب صلاته من أجله. أوفده الأمبراطور ميخائيل الثالث والبطريرك أغناطيوس القسطنطينيّ مرتين إلى روما لإعادة اللحمة والسلام بين الكنيستين الشرقيّة والغربيّة. رقد بسلام في الربّ في روما بعد مرض ونقلت رفاته إلى ديره في غلاطا.
• خلف القدّيس جنّاديوس البطريرك أناتوليوس عام 458م عرف بتقوله واستقامته. قيل أنّه كان لامعًا في الكلام، واسع الاطلاع، حاد الذكاء. اهتّم بضبط شؤون الكهنة بعدما كانت السيمونية قد تفشّت. عقد لذلك مجتمعًا في القسطنطنية بين العامين 458 و459. له مؤلف في موضوع السيمونية هو الوحيد المحفوظ بكامله من كتاباته. هو الذي فرض الأحد كيوم عطلة. اهتمّ بالمحافظة على التوازن في العلاقة بين الكنيسة والسلطة المدنيذة. مدافع قوي عن الايمان الأرثوذكسيّ. تنسب إليه بضع عجائب. له مؤلفات عديدة لا نعرف إلا شواهد منها هنا وهناك في كتابات المتأخرين. اهتمّ بصورة خاصة بدراسة الكتاب المقدّس. كتابته تدلّ على أنّه كان ينتمي إلى المدرسة الكتابيّة الانطاكيّة. رقد في قبرص، قيل أنّه ضلّ طريقه وسط عاصفة ثلجيّة ثم اهتدى إلى بيت قرعه فلم يفتح له، وفي اليوم التالي وجدوه ميتًا عند الباب بردًا.
• يُقال إن القدّيس لونجينوس من بلاد الثغر (كيليكية) وإنّه أمضى زمانًا في سورية قبل أن ينتقل إلى صحارى مصر. عاش في القرن الرابع أو الخامس للميلاد. ينس إليه عدد من الأقوال يستخلص منها أنّه كانت له موهبة طرد الأرواح الشريرة وشفاء المرضى.
قل جاءته امرأة تشكو من سرطان في صدرها ولم تكن لها به سابق معرفة. فسألته أين يقيم الأب اونجينوس يا أبت؟ فأجابها: وماذا تريدين من هذا المخادع الغشّاش؟ لا تذهبي إليه، ثم سألها ما بها فأخبرته عن حالها، فبارك موضع الداء وأطلقها قائلاً: إذهبي والربّ يشفيك، لأن لونجينوس لا يمكنه أن ينفعك البتة. فمضت مصدّقة ما قاله لها، وللحال شفيت. وسأله مرّة راهب يطلب مزيدًا من العزلة قائلاً: “أريد أن أعيش في غربة”. فقال لونجينوس: “إذا لم تحفظ لسانك فلن تكون غريبًا أينما حلّلت. إحفظ لسانك هنا فتصير غريبًا”.
وسأله نفس الراهب: “أريد أن أهرب من الناس”. فأجابه: “إذا لم تحقق الفضيلة وأنت بين الناس أولاً فلن تستطيع بمفردك وأنت في البرية أن تحقّقها”.
وقال أيضًا: “المرأة تعرف أنّها قد حبلت متّى توقّف ينبوع دمها. هكذا النفس فغنّها تحبل بالروح القدس عندما تتوقّف الأهواء التي تجري من تحتها. فإذا كانت تساكن الأهواء، فكيف تقدر أن تتظاهر بعدم الهوى؟ أعط دمًا وخذ روحًا”.
تذكار أبينا الجليل في القدّيسين غريغوريوس العجائبي رئيس أساقفة قيصرية الجديدة (+270 م)
الطروبارية
أيها الأب غريغوريوس، لقد نلت لقبَك بتقويماتك، لتيقُّظك في الصلوات ومواعيظك على صنع العجائب، فتشفَّع إلى المسيح الإله أن ينير نفوسنا، لئلا ننام في الخطايا إلى الموت.