القدّيس بروكلس

mjoa Friday November 19, 2010 329

أبينا الجليل في القدّيسين بروكلس رئيس أساقفة القسطنطنيّة (+447م)

 

st proclusهو تلميذ القدّيس يوحنا الذهبي الفم، اشتهر كمعلمه بكونه واعظًا ممتازًا. الدارسون يصنّفونه بين أفضل وعّاظ القرن الخامس الميلاديّ. ولد في القسطنطنية حوالي العام 390م وسيم أسقفًا على كيزيكوس في العام 426م، لكنّه لم يتمكّن من دخول أبرشيته بسبب خلاف بين بطريرك القسطنطنية الذي سامه وسكان كيزيكوس، فلازم العاصمة المتملكة وتنقّل بين كنائسها واعظًا نظير معلمه، إلى أن جرى اختياره بطريركًا في العام 434م. 

امتاز القدّيس بروكلس برزانته وتواضعه واعتداله. كما كان وديعًا وراعيًّا غيوّرًا. عُرف بجرأته وتمسكه بالإيمان القويم والدفاع عنه قبل وصوله إلى سدّة البطريركيّة بزمن. وله في أيام بطريرك القسطنطنية الهرطوقي نسطوريوس موقف حفظه التاريخ. ففي العام 428 ألقى في حضور نسطوريوس عظة ميلاديّة مدح فيها العذراء وسمّاها والدة الإله، رغن اتراض نسطوريوس. هذا وقد حرص على وحدة الكنيسة فحاول معالجة ما خلّفته هرطقة نسطوريوس من نتائج، وهذا زاد من تعلّق الأرثوذكس به وإلتفافهم حوله.
وإليه يعزى نقل رفات القدّيس يوحنا الذهبي الفم من كومانا في بلاد البنطس إلى القسطنطنية في 27 من شهر كانون الثاني من العام 438م.

في أيامه جرى إدخال التريصاجيون في صلب القداس الإلهيّ. وفي أيامه ضربت سلسلة من الزلازل البلاد في العام 447م فخلّفت دمارًا وموتًا وهجرة للآلاف من أماكن سكنهم، والتاريخ يشهد أي أب كان القدّيس بروكلس في احتضانه المنكوبين حتّى زاد على أصوامه أصوامًا ليكون له في المجاعة نصيب.
في سنة الزلازل بالذات رقد في الربّ بعدما خدم وقاد كنيسته أي كنيسة القسطنطنية على مدى أثني عشر عامًا وثلاثة أشهر.

 

القدّيس أبينا البار غريغوريوس البانياسي (+842م)

 

الطروبارية
 
• يا إله آبائنا الصانعَ دائماً بحسبِ وداعتكْ لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.

 

• الآن حنة تسبق فتخطب للكل فرحاً عوض الحزن، بإفراعها الثمرة أعني بها الدائمة البتولية وحدها، التي تقدِّمها إلى هيكل الرب بفرحٍ متمِّمة النذور، بما أنها بالحقيقة هيكل كلمة الله وأمٌّ نقية.

 
      

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share