أمفيلوخيوس أسقف إيقونية

mjoa Monday November 22, 2010 236

أبينا الجليل في القدّيسين أمفيلوخيوس أسقف إيقونية

 

amphilochiusهو أحد أبرز الآباء الذين اشتركوا في المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطنية (381م). ولد في بلدة كبّادوكية اسمها قيصرية الثانية بين العامين 340 و345 للميلاد من عائلة أرستقراطية، وهو أبن عمة القدّيس غريغوريوس ومشيره ورفيق جهاده. تلقّى من العلم نصيبًا وافرًا، درس على المعلم الوثني المعروف ليبانيوس الإنطاكي وامتهن المحاماة في القسطنطنية ابتداء من العام 364م، وامتاز بحكمته واستقامته وبمحبته ودماثته وكان خطيبًا مفوّهًا. كان مرهف الحس تجاه الظلم فاندفع في طلب العدالةفكان حماسيًّا جامحًا، كلّ ذلك هيأ له سبل النجاح والشهرة، لكن الحسّاد وصغيري النفوس كثر فتحكوا ضدّه وحاولوا الإساءة إليه واستغلال دفاعه عن مجرم متستر محتال لتشويه سمعته، وقد كان للقدّيس غريغوريوس دور فاعل في خلاصه من ورطته، فأصيب القدّيس بصدمة وترك مهنته بعدما خبر استحالة إحقاق العدال بين الناس، فانصرف إلى الحياة التقدّيسيّة ومال إلى الحياة النسكيّة، لكنه قبل الخروج إلى الصحراء لازم البيت ليعتني بوالده العجوز المريض لأنّه لم يكن من يستطيع القيام بالأمر غيره، في هذه الأثناء تعرّف بالقدّيس باسيليوس الكبير فأحبّه وصار صديقًا وتلميذًا له. ولمّا اختير القدّيس باسيليوس رئيس أساقفة قيصرية الكبادوك بدأ أمفيلوخيوس يقلّل من زيارته له خوفًا من أن يدعوه للخدمة الرعائيّة في الكنيسة، غير أن شغور كرسي إيقونية (مدينة في آسيا الصغرى) دفع بباسيليوس إلى الطلب منه أن يستلم الرعاية لكنه رفض وهرب وتحت إصرار باسيليوس قبل أمفيلوحيوس بالأمر خاصة أن هرطقة أريوس كانت تنتشر بشكل كبير وأراد باسيليوس أساقفة مستقيمي الرأي يثق بهم.

أعاد القدّيس النظام إلى أبرشيته وضبط أمورها كما تصدّى للهرطقة الآريوسيّة وغيرها من الهرطقات. وقد شارك في المجمع المسكوني الثاني وساهم في إعلان ألوهية الروح القدس ووحدة جوهره مع الأب والأبن.
عاش القدّيس أمفيلوخيوس حتّى أواخر القرن الرابع للميلاد. آخر ذك له ورد في مناسبة المجمع المنعقد في القسطنطنية سنة 394م وعرض لشؤون أبرشية بصرى في بلاد حوران. رقد بسلام في الربّ بعدما وطّد استقامة الراي وحب الفضيلة في شعبه مخلّفًا مواعظ وشعرًا وكتابات قيمة لم يبق منها إلا القليل.

 

أبينا الجليل في القدّيسين غريغوريوس أسقف أغريغنتية

 

الطروبارية

يا إله آبائنا الصانعَ دائماً بحسبِ وداعتكْ،
لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share