القدّيسة بربارة

mjoa Friday December 3, 2010 217

القدّيسة الشهيدة العظيمة في الشهيدات بربارة

 

barbaraولدت بربارة في مدينة نيقوميدية. وكان ابوها ديوسيقورُس غنياً وثنياً متعصّباً. فأحسن تربيتها بالعلوم والآداب. وبما أنّها كانت رائعة الجمال وضعها في برج حصين، وأقام من حولها الأصنام لتظلّ متعبّدة للآلهة.

فأخذت تتأمّل في هذا الكون وتبحث عن مبدعه. ولم ترَ في الأصنام سوى حجارة صُم لا يرجى منها خير. فأتاح لها الله أن اتصلت بالمعلّم فالنتيانوس فأخذ يشرح لها أسرار الديانة المسيحيّة وتعاليم الإنجيل السامية. فأذعنت بربارة لهذا المرشد الحكيم وآمنت بالمسيح وقبلت سرّ العماد المقدّس، ونذرت بتوليتها للرب يسوع .وكانت مثابرة على الصلاة والتأمّل وقراءة الكتب المقدّسة. وامرت خدامها، وبينهم مسيحيون، بتحطيم ما حولها من الأصنام. غضب أبوها واوسعها شتماً وضرباً وطرحها في قبو مظلم، فقامت تصلّي إلى الله ليقويها على الثبات في إيمانها. وفي الغد اتى بها ابوها، مكبّلة بالسلاسل، إلى الوالي مركيانوس. فاستشاط الوالي غيظاً من ثباتها في الإيمان بالمسيح، وأمر بجلدها بأعصاب البقر، فتمزّقَ جسدها وتفجرّت دماؤها، وهي صابرة صامته. ثم طرحوها في السجن، فظهر لها السيد المسيح وشفاها من جراحها. وفي الصباح رآها الحاكم صحيحة الجسم مشرقة الوجه، فابتدرها قائلاً: ان الآلهة شفقت عليها وضمّدت جراحها. فأجابت: “ان الذي شفاني هو يسوع المسيح ربّ الحياة والموت”. فتميّز الحاكم غيظاً وأمر بجلدها ثانية حتى تناثرت لحمانها. ثم أمر بقطع رأسها فتمت شهادتها عام 235.

 

الطروبارية
• هلموا نمتدح البلبل الغرّيد الشجي النغم الذي أطرب كنيسة المسيح وأبهجها بأناشيده الحسنة الإيقاع الطلية أعني به يوحنا الدمشقي الكلي الحكمة زعيم ناظمي التسابيح الذي كان مملؤاً حكمة إلهيّة وعالميّة

• لقد صِرتِ بمجد الثالوث كارزةً حين أحدثتِ في البناءِ ثلاثة نوافذ بحكمة وإذ جاهدتِ بإشراقٍ بما أنكِ بتولٌ مجيدة. يا بربارة المعظمة في الشهداء. قلا تزالي متشفعة إلى الرب ليرحم نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share