القدّيسين البارين قاريون وزكريا المصريّين

mjoa Saturday December 4, 2010 272

القدّيسين قاريون وزكريا المصريّين

 

all_saintsترهبّا القدّيسان في إسقيط مصر، كانا أبًا وابنه وأبرزهما كان زكريا. نُقَل عن هذا الأخير أنّه كان جميل الطلعة، حسن الصورة جدًا فعثر به الرهبان. وبعدما غيّر موضع نسكه وأبيه عدّة مرات دون أن ينجح في رفع سجس الرهبان بشأنه، ألقى بنفسه في غدير ماء معدني حتّى تشوّه بدنه وتغيّرت ملامحه. فلمّا عاد إلى أبيه لم يتعرفه إلا بصعوبة. وقد قال عنه إيسيذورس الكاهن لما رأه على هذه الصورة: إن زكريا الصبي جاءنا في الأحد الماضي كإنسان، أمّا الآن فيأتينا كملاك!.

ومرّة، عاين زكريا رؤيا من الله فلمّا أطلع أباه عليها قال له: “هذه الرؤيا من الشياطين!”. ولكن بعدما فكّر أبوه في الأمر طويلاً قال له: “إمض إلى أنبا بيمين وأفعل بما أوصيك به”. فلما جاء إليه بادره الشيخ بالقول: “إن الرؤيا هي من الله، ولكن إمض وأخضع لأبيك!”.
قال أنبا قاريون عن أبنه: “إني بذلت أتعابًا كثيرة بجسدي لكني لم اصل إلى رتبة ابني زكريا في اتزان العقل والسكون.

ولمّا حضرت ساعة وفاة زكريا سأله القديس موسى الأسود: أية فضيلة هي الأعظم يابني؟ فأجاب: على ما أراه يا أبتاه، ليس شيء أفضل من الصمت.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share