المؤتمر الحركي العام الثاني والأربعون

mjoa Tuesday December 7, 2010 482

اللقاء الرعائي: مجالس الرعايا والمُشاركة: مُنطلقات وآفاق

 

إنعقد المؤتمر الحركيّ العام الثاني والأربعون ابتداءً من مساء الجمعة في الثاني عشر من تشرين الثاني 2010  ولغاية بعد ظهر الأحد في الرابع عشر منه في دير سيّدة الجبل – أدما.

 

Moutamar2010


ترأس المؤتمر الأمين العام رينه انطون وشارك فيه الأمناء العامون السابقون ورؤساء مراكز الحركة في سوريا ولبنان ووفود منها ووفد من مكتب التعليم الديني في حماه وأعضاء الأمانة العامّة ومدعوّون. وقد زار المؤتمر كاهن الرعية قدس الأب أنطون سليمان مرحباً بالمشاركين وداعياً لهم بالتوفيق.

وقد افتتح المؤتمر سيادة المطران جورج خضر بكلمة تعليمية رعائية مُستخلصاً منها ضرورة ثبات الحركة في شهادتها وحرّيتها. وإتخّذ المؤتمرون سلسلة من القرارات والتوصيات الهامّة منها تبنّي تقرير الأمين العام وما ورد فيه من إقتراحات وما يدعو إلى مُتابعة الشأن الكنسيّ، بجديّة ومسؤولية الأبناء، وتحصين الحياة الحركيّة بمزيد من الوحدة والحريّة والانفتاح وصقل الشخصية الارشادية.

 

(بالإمكان مطالعة كلمة سيادة المطران خضر من هنا)

 

بعدها  ناقش المؤتمرون تقرير الأمين العام الذي حمل قراءة للشأن الكنسي والشأن الحركيّ الداخلي مُتطرّقاً الى العلاقات الأرثوذكسية للحركة. كما ناقش المؤتمر التقرير المالي.

 

(تقرير الأمين العام)

(مقررات وتوصيات المؤتمر الحركيّ الثاني والأربعين)

 

Moutamar2010_4

يوم السبت في الثالث عشر من تشرين الثاني إنعقد اللقاء الرعائي، حول همّ مُشاركة المؤمنين في حياة كنيستهم، الذي شارك فيه، إضافة الى المُشاركين في المؤتمر الحركيّ، ثلاثون مدعوّاً من المؤمنين أصحاب المهن المُختلفة ومن أبرشيات مُختلفة في سوريا ولبنان:

 

اMoutamar2010_6لأب يونس يونس، الأب مخائيل الدبس، الأب بطرس بشارة، تميم جبور ، ميشال عقل، جورج هابط، ليلى نعمه، راغدة الأشهب، فادي سلّوم، جورج صائغ، سمير كامل، د. جورج غندور، رجا بدران، القاضي نسيب إيليا، نقولا شحادة، عبد الشامي، د. فرج زخور، د. جليل شكّور، زياد شمّاس، ناجي الشحني، كريم مفرّج، رمزي مخلوطة، رياض مفرّج، جان نصر، نبيل نصّار، د. نجيب جهشان، إيمّا غريب خوري، إيلي فلاح، نبيل خوري، د. جان توما.

Moutamar2010_3  ناقش اللقاء ورقة عمل أعدّها الأخ ابراهيم رزق ، بعنوان: “مجالس الرعايا والمُشاركة: مُنطلقات وآفاق”. بداية اللقاء  مع طروبارية القديسّ يوحنا الذهبي الفم بعدها أستهلّ أمين عام الحركة  رينه أنطون اللقاء بالكلمة التالية:

 

“يطيب لي أن أرحبّ بكم جميعاً، إخوة في كنيسة المسيح، راجياً أن يبدأ لقاؤنا هذا ويُختم، والكلّ ينعم بذلك الفرح التي تُسكبه علينا نعمة الربّ كلّما تجلّت أمانتنا له في كنيسته.

نجتمع اليوم في الربّ، بعضنا الى بعض، لنتشارك هموم جسده الكنسيّ، وكلّ منّا قد عُمّد برأس هذا الجسد ولبسه. فنتأمّل ونبحث في ما يُعبّد الطرق أمام عائلة الله، في هذه البُقعة المشرقية، ليلامس وجهها لدن الربّ ويصير أكثر نقاوةً ووهجاً وحياة، عاكساً لحبّ المسيح ونوره حيثما يطلّ أو يحلّ. نحن، في لقائنا هذا، وفي كلّ خطوة رعائية نخطوها، لا نلهث خلف منطق الحقوق في كنيسة يسوع، نحن نهدف إلى إعلاء شأن البنوّة لمنطق الربّ وفكره في كنيسته لتستقيم، به، الأبوّة والبنوّة معاً في جماعة شُكرية سرّها أن أحداً فيها لا يحتكر مواهب الله.

أيها الأخوة،

حين صدر قانون مجالس الرعايا والأبرشيات، انتميت في مطلع شبابيّ، في العام 1973، الى فريق رعائيّ في حركتي، في الميناء، مهمّته إعداد سهرات رعائية تُتيح لأبوّة كاهن رعية الميناء آنذاك المُثلثّ الرحمة المطران بولس بندلي، ولفهم ومعرفة معلّمنا الدكتور كوستي بندلي الايمانية، تعريف الناس بماهية مجالس الرعايا والأبرشيات وموجباتها. فرسخ فيّ، منذ حينه، ما لم أعايشه، يوماً، في كنيستي على مرّ نحو ثمانية وثلاثين عاماً. إن جلّ ما عُلِّمناه هو أن هذا القانون، إن عمُل به وفُعّلت أبعاده، آل بالكنيسة المؤسّساتية مُجسّدةً، بحقّ، لكون الكنيسة هي عائلة الله الواحدة. وهذا سبيله أن يسمح خفر الأب، في الرعية، أن يتجلّى، فيها، رُشدُ مواهب الأبناء التزاماً لحياتها ومُشاركةً في المسؤولية فيها وعنها، وأن ينطلق أبناء الرعايا من همومهم المحليّة الى آفاق الأبرشية ليعكس ترابط الرعايا، بعضها ببعض، وحدة الجسد الكنسيّ الحقّ، ولتؤسّس الأطر التي فيها تحتضن الرعايا الكبيرة الرعايا الصغيرة وتساهم في نموّها، وتُحيي الرعايا الميسورة شهادة الرعايا الفقيرة بمساهمتها في أعبائها. وهذا ممدودٌ في رجاء أن تتجلّى وحدة الكأس المقدّسة الممتدّة في المؤمنين على المدى الأنطاكيّ كلّه.

لا ندّعي، نحن في حركة الشبيبة الأرثوذكسية، أننا حملنا هذه الرؤية بالجدّية المرجوّة منّا كأبناء. ولا ندّعي أننا أتممنا السعي لأجل أن يأخذ هذا القانون طريقه، في انطاكية، الى التنفيذ. فنحن، وكلّ المعنيين، على هذا الصعيد مقصّرون. اليوم، وبعدما آلت الأوضاع الرعائية في كنيستنا إلى ما هي عليه من جمود ومراوحة ووهن، وبعدما باتت حياة كنيستنا تخضع، أكثر من أيّ وقت، لتأثير المزاجيات والتفرّد والتسلّط لدى البعض، وبعدما غرّب هذا الواقع الشريحة الأوفر من المؤمنين، وخصوصاً منها الشباب، عن كنيسته، وبعدما إزداد يقيننا رسوخاً بعجر كنيستنا، بواقعها الحاليّ، عن أن تواجه أيّاً من التحدّيات المطروحة عليها على الصُعد كافة، جئنا نُعلن توبتنا الى القوانين الرعائية كضابط لحياة الجماعة في إتجّاه الشركة في المسيح صوناً وضماناً لعودة هذه الحياة إلى المنحى المواهبيّ، المُحيي، ورسوخها فيه.

فما نأمله ونرجوه أن يؤسّس هذا اللقاء لمسيرة جهاد مُشتركة لنا، نحن المُجتمعين هنا، في هذا السبيل، وأن يوجد آلية المُتابعة والاتصّال والاعلام التي يرتأيها ليكون أكثر إشراكاً وتمثيلاً للشرائح المؤمنة، وتأثيراً في دفع القرار الكنسيّ باتجاه ما ينهضُ حقاً بكنيسة الربّ في أنطاكية.

على هذا الرجاء، أكرّر ترحيبي بكم، شاكراً لله تلبيتكم هذه الدعوة التيّ تزيدنا رغبةً وإصراراً على تكرارها، من اليوم ولاحقاً، لتتعدّد أمامنا فرص أن نتشارك في كلّ ما يخصّ كنيسة يسوع المسيح وشهادتها في مُحيطنا. والسلام”.

 

بعد ذلك تلى المحامي رزق ورقة العمل، وتوقّف، المجتمعون، بألم أمام الواقع الرعائي السائد على صعيد المُشاركة وتنفيذ القوانين ما يُشرّع حياة الكنيسة لعواصف تضرّ بنقاوتها وسلامتها وإتخّذوا، على أثره، قراراً بتأليف لجنة مُتابعة تضع خطّة عمل على هذا الصعيد وتوجيه رسالة الى غبطة البطريرك والسادة أعضاء المجمع المقدّس لاعلامهم بانعقاد اللقاء وقراراته، كما اتفّقوا أن يعود اللقاء للانعقاد في فترة لا تتجاوز شهر شباط المُقبل للاطلاع على خطة العمل وإقرارها والانطلاق في تنفيذها.

 

(ورقة اللقاء الرعائي ابراهيم رزق)

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share