القدّيس أبينا البار استفانوس سراج القسطنطينية الجديد

mjoa Wednesday December 8, 2010 167

القدّيس استفانوس

all_saintsولد القدّيس استفانوس في المدينة المتملكة، القسطنطينية من أبوين تقيّين فاضلينن زكريا وثيوفانو. قيل إن أمّه لما كانت حاملة به كانت تكتفي من الطعام بالخبز والماء والخضار، لهذا السبب أبدى ميلاً غير عادي إالى الصوم والإمساك. حوالي العام 843م، رسم البطريرك القسطنطينيّ مثوديوس زكريا، والد استفانوس، كاهنًا على الكنيسة الكبرى، كنيسة الحكمة المقدّسة، واستفانوس نفسه قارئًا. وما أن بلغ الثامنة عشرة توفي والده، فما كان من استفانوس سوى أن انكفأ في كنيسة صغيرة على اسم القدّيس الرسول بطرس ليتفرّغ للصوم والصلاة المتواصلة. وقد أجاد حتّى إن الرسول بطرس ظهر له وباركه وعبذر له عن فرحه به. ثم بعد ثلاث سنوات انتقل إلى كنيسة القدّيس أنتيباس. هناك ايضًا أبلى في جهاداته بلاء حسنًا وحظي ببركة صاحب الكنيسة شخصيًّا، في ذلك الوقت كان قد امتلاء فضيلة وصار لا يأكل إلاّ بعض الخضار مرّة ومرّتين في الأسبوع، وقد منّ الله عليه باجتراح العجائب والآيات.

بعد ذلك سيم استفانوس كاهنًا وبقي مستغرقًا في سكونه. سنة 879م دمّر زلزال كنيسة أنتيباس فاستعاض عنها بحفرة رطبة مظلمة تشبه القبر أقام فيهاز كان الموضع غير صحّي لكن استفانوس لازمه غير مبال فسقط شعره وسقطت أسنانه ويبس جسده. إثنا عشر عامًا قضاها استفانوس على هذه الحال. ولمّا خرج من هناك لبس الإسكيم الرهباني وتابع جهاداته. لم يعد يقيم الذبيحة الإلهيّة إلاّ في الأعياد السيديّة، وقسى على نفسه أيضًا بأصوام إضافية. داوم استفانوس على النسك خمسة وخمسين سنة إلى أن رقد بسلام في الربّ سنة 912م عن عمر ناهز الثالثة والسبعين.ا أن سيلدان على غير أمل علانية فتاة الله التي ولد منها هو غير المحدود صائراً انساناً آمراً الملاك أن يهتف نحوها: افرحي أيتها الممتلئة نعمة الربّ معك.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share