القدّيس البار دانيال
من مولدافيا في رومانيا، ولد في عائلة فقيرة من رادوتسي، ترهّب في سن السادسة عشرة في دير القدّيس نيقولاوس، كان كاملاً في فقره وطاعته. اعتاد أن يقضي خمسة أيام في الأسبوع لا يتناول شيئًا من الطعام. اعتاد أن يسهر الليل بطوله يتلو كتاب المزاميربأكمله عن ظهر قلب. كان مثالاً للإخوة في الدير في التقوى والصمت والوداعة. أضحى بسرعة إناءً مختارًا لروح الربّ. سيم كاهنًا ونال شهرة واسعة بسبب العجائب التي سرّ الربّ الإله أن يجريها به، وايضًا لموهبة التبصّر لديه. انتقل إلى دير القدّيس لفرانديوس ولبس الإسكيم الكبير واتخذ اسم دانيال بعد أن كان اسمه ديمتري ثم داود. في العام 1450 توغّل في الغابات وحفر لنفسه قلاية في الصخر واستقرّ فيها، كما اتخذ من حفرة ثانية أصغر من الأولى كنيسة. كان ذلك في واد يدعى “بوتنا” في الجزء الشمالي من مولدافيا الحالية. استغرق في صلاة القلب المستمرّة ليل نهار، لم يعتد الخروج من قلايته إلا أيام الآحاد طلبًا للقداس الإلهيّ. منَّ عليه الرب بنعمة الدموع. صار الأب دانيال نموذجًا للحياة الرهبانيّة الكاملة في مولدافيا. في ثمانين من عمره جُعل الأب دانيال رئيسًا لديراسمه فورونتيز. عاش القدّيس إلى سن التسعين، أكرمه الناس قدّيسًا في حياته رقد بسلام ودفن في كنيسة الدير حيث ما يزال إلى اليوم. أعلنت قداسته رسميًّا في 20 تموز سنة 1992م.
الطروبارية
شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.