القديس البار بولس لاتروس الجديد

mjoa Tuesday December 14, 2010 98

القدّيس البار بولس

 
نشأ القدّيس بولس في آسيا الصغرى في بلدة قريبة من برغامس، والدته أفدوكيا كانت قريبة يوانيكوس الكبير. له أخ اسمه باسيليوس زوّجه ذووه عنوة ففرّ إلى جبل الأوليمبوس وصار راهبًا. رقد أبواه وهو شاب صغير. كان بولس ممتلئًا غيرة إلهيّة وسعى إلى الإقتداء بمعلمه وأبيه الروحيّ الذي عامله بصرامة لأنّه أراد أن يدربّه على النسك، ولكي يعلّمه أن يكون خادمًا جعله يخدم في المطبخ. اعتاد أن يخرج إلى البرية ويصعد على شجرة ليصلّي، كانت محبّة المسيح تلتهمه إلتهامًا. بعد موت الشيخ أبوه، خرج ورفيق له في الجهاد اسمه ديمتري إلى البرية إلى جنوبي لاتروس، هناك انتشر عدد من النساك وفدوا من سيناء. أقام في مغارة بعد أن تركه رفيقه بسبب قسوة الحياة في المغارة حيث قضى ثماني سنوات في جهاد متواصل عاد بعدها إلى دير كاريا لفترة وجيزة طاعة لرئيس الدير ثم عاد إلى البرية واستقرّ على قمة صخريّة تشبه العمود الطبيعيّ. ذاع صيته بفضائله وعجائب الله التي أخذت تجري على يديه، وأخذ الطلاب يتقاطرون عليه فيقيمون عند اسفل الصخر ويتبعون مثاله. مع تنامي الشركة وتدفّق الزوار بدأ المكان يفقد هدؤه فنزل بولس عن عموده وطلب أمكنة عالية أكثر عزلة، ولمّا كشف المكان الجديد للزوّار خرج إلى جزيرة ساموص وأقام في مغارة معزولة. ذاع صيته هناك أيضًا حتى بلغ كريت وبلغاريا وإيطاليا وعندما اقتربت نهايته حرّر لتلاميذ قواعد الحياة الرهبانيّة. رقد بسلام في الربّ سنة 955 م بعدما وعد تلاميذه بأن يصلّي لهم على الدوام.

 

الطروبارية
لقد سارعت مبادراً إلى المسيح سيِّدك، مزيَّناً بالحلَّة الكهنوتية، وقاطراً بمجاري دمائك، أيها المغبوط إلفثاريوس الحكيم، يا داحض الشيطان، فلا تزل متشفِّعاً من أجل المكرِّمين بإيمان، جهادك المغبوط.

القدّيس الشهيد في الكهنة ألفثاريوس ورفقته (القرن 2 م)

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share